9رئيس نادى هليوبوليس / الاستاذ هارون احمد الدمرداش تونى ... عطاء بلاحدود

الاثنين، 4 يوليو 2011

شوارع مصر المحروسة - شارع بولاق هو شارع فؤاد ثم شارع 26 يوليو حاليا - شارع المغربى وبه زاوية بها ضريح الشيخ المغربى هو شارع عدلى حاليا - شارع المناخ هو شارع عبد الخالق ثروت حاليا - شارع عماد الدين وبه ضريح الشيخ عماد الدين ولازال بنفس اسمه حاليا - شارع المدابغ وكان به المدابغ القديمة التى نقلت الى مصر القديمة وهو شارع شريف حاليا وفيه مبنى وزارة الاوقاف حاليا - شارع مصر العتيقة وهو شارع سليمان باشا حاليا - شارع ترعة الاسماعيلية وهو شارع الجلاء حاليا - باب اللوق وكان يسمى ارض اللوق سابقا وكان فيه باب ضخم عليه ادوات حربية كأبواب القاهرة وازيل وكان مكانا لبيع غزل الكتان - ميدان ابو ظريفة ثم ميدان باب اللوق ثم ميدان الازهار ثم ميدان الفلكى حاليا - شارع ابى السباع ثم شارع جامع شركس به ضريح الشيخ ابى السباع وجامع شركس ثم شارع صبرى ابو علم حاليا - شارع الحواياتى وبه ضريح الشيخ الحواياتى وهو جزء من شارع محمد مظلوم وهو شارع منصور حاليا - شارع البستان وهو شارع عبد السلام عارف حاليا - شارع الكوبرى وسمى كذلك لانتهاءه وقتها بكوبرى قصر النيل وهو شارع التحرير حاليا - ميدان الكوبرى وهو ميدان التحرير حاليا - شارع ابراهيم باشا وهو شارع الجمهورية حاليا - شارع الفلكى وينسب اسمه الى وجود منزل المرحوم محمود باشا الفلكى وهو بنفس الاسم حاليا - شارع الشيخ حمزة وبه ضريح الشيخ حمزة وهو شارع محمد محمود حاليا - شارع الدواوين وهو جزء من شارع نوبار وبه سراي شريف باشا - شارع الشيخ يوسف وبه ضريح الشيخ يوسف وهو شارع مجلس الامة ثم شارع مجلس الشعب حاليا - شارع الطرقة وهو شارع اسماعيل اباظة ثم شارع جمال الدين ابو المحاسن حاليا - شارع الانشاء وهو شارع صفية زغلول حاليا - شارع الشيخ عبد الله وبه جامع وضريح الشيخ عبد الله وهو شارع مصطفى كامل حاليا - ميدان البدروم وهو ميدان مصطفى كامل حاليا - ميدان الداخلية وهو ميدان التياترو(نسبة الى دار التياترو-الاوبرا-) وهو ميدان ابراهيم باشا ثم ميدان الاوبرا حاليا - شارع التياترو وهو شارع احمد حمدى سيف النصر باشا حاليا - شارع طاهر وهو شارع الجمهورية حاليا - ميدان الملكة فريدة وهو ميدان العتبة الزرقاء (نسبة الى النهر الذى كان فيه) ثم ميدان العتبة الخضراء(نسبة الى كثرة الحدائق فيه) ثم ميدان العتبة حاليا - شارع الامير فاروق وهو شارع الجيش حاليا - ميدان الحسينية وهو ميدان الجيش حاليا - ميدان الدواوين وهو ميدان لاظوغلى حاليا - بركة الازبكية وهى حديقة الازبكية حاليا نسبة لوجود بحيرات صغيرة وكبارى ثم اندثرت - بركة الشقاف وهى بركة اليرقان وهو فى حى عابدين حاليا وقد ردمت البركة وضمت الى حديقة قصر عابدين - ميدان باب الخرق وهو ميدان باب الخلق حاليا - سراى سرور باشا وهى محكمة جنوب ومديرية امن القاهرة حاليا - ارض الطبالة وهى حى غمرة حاليا - جامع اولاد عنان وهو جامع الفتح بميدان رمسيس حاليا - شارع مصر القديمة وهو شارع القصر العينى حاليا - شارع جامع البنات وهو شارع بور سعيد حاليا - شارع محمد على وهو يبدا من العتبة الى جامع السلطان حسن عند ميدان القلعة وقد شُق اصلا لتنقية الهواء فى الحى - السراى الحمراء وهى السرايا الصفراء ثم سراى العباسية احترقت وتحولت الى مستشفى

السبت، 2 يوليو 2011

هجروا «بنى عبيد» فى الدقهلية إلى «أولاد حمام» فى دمياط.. وليس منهم الزعيم «سعد زغلول» عائلة زغلول .. حاول الإنجليز احتلال قريتهم فدهنت نساء القرية أجسادهن بالعسل الأسود ووضعن عليها رماد الفرن فالتفّ عليهن الذباب وفر الجنود هاربين

ساندوا «ضياء الدين داود» فى الانتخابات حتى حصل على عضوية «الاتحاد الاشتراكى» ◄نشرت الصحف صورا لـ «عبد الناصر» وهو يصافح كبيرهم.. فراجت فى قريتهم شائعة تناول الرئيس الطعام فى منزلهم بـ «ملعقة ذهب» فى مطلع الستينيات، طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استدعاء «إبراهيم زغلول» عمدة قرية «أولاد حمام» بعد أن وصلته وشاية بأن إبراهيم استخدم سطوته وأرهب الناس وأرغمهم على انتخاب «ضياء الدين داود» رئيس الحزب الناصرى حاليا والمحامى المغمور وقتها، فى انتخابات عضوية الاتحاد الاشتراكى، لأن داود يرتبط بصلة نسب مع عائلة زغلول (ابن خالة جدتهم)، لكن التحريات التى أجريت حول الوشاية أثبتت أنها افتراء، وأن العمدة «إبراهيم زغلول» رجل محبوب، ولم يكن إقطاعيا كبيرا كما أشيع، ولم تزد أطيانه الخاصة على 63 فدانا. وفى إحدى زيارات عبد الناصر لمحافظة دمياط، صافح العمدة إبراهيم زغلول، كباقى الحضور فى إحدى المناسبات الشعبية، ونشرت الصورة فى الصحف اليومية، وعلى الفور راجت فى «أولاد حمام» شائعة أخرى تقول إن العمدة دعا عبد الناصر إلى منزله، وأحضر له ملعقة من الذهب ليتناول بها الطعام. الرواية السابقة على لسان عميد عائلة زغلول غير دقيقة، هذا ما أكده لنا نجله، العمدة الحالى «محمد إبراهيم زغلول» الذى قال: «زغلول»، ليست عائلة واحدة، بل هناك «زغاليل» أخرى تنتشر فى ربوع مصر، ربما لأن الاسم شائع وليس لقبا، لكن «زغاليل دمياط» هم الأصل، وهم لا ينتسبون إلى الزعيم «سعد زغلول»،عائلة «زغلول» من العائلات التى عمل الاحتلال الإنجليزى بمصر على تشتيتها، حيث كانوا أصحاب «عزوة» وثروة وسطوة، كما يقول العمدة «محمد إبراهيم زغلول»، الذى أضاف أن قرية «أولاد حمام» هى مكان تمركز العائلة حاليا، بعد أن كانت متمركزة فى قرية «بنى عبيد» بمحافظة الشرقية، قبل أن تنفصل القرية وتدخل ضمن التقسيم الإدارى لمحافظة الدقهلية، ومع تضييق الإنجليز على عائلة زغلول فى الشرقية، هاجر بعض أفراد العائلة إلى دمياط واستقروا فى عزبة «أولاد حمام»، ويقدر عدد أفراد العائلة الموجودين فى دمياط بحوالى 300، ومن أفراد العائلة من ذهب واستقر فى قرية «أبو عمر» فى دمياط أيضا. قرية أبو عمر سميت على اسم عائلة «أبو عمر»، وهى بلا شك ينتهى نسبها إلى زغلول، كما يقول العمدة، مضيفا: تأكدنا من ذلك عندما أتانى أحد مشايخ الخفر واسمه محمد زغلول الذى اصطحب معه أحد معارفه للتوسط له لدخول «كلية الشرطة» حيث تربطنى علاقات طيبة مع رجال الداخلية بدمياط، وكان هذا الشاب من قرية «أبو عمر» فى دمياط، فلما عرّفنى بنفسه عرفت أنه «منّا» , فرجعت إلى أفراد عائلتى كى أتأكد مما توصلت إليه، فـأكدوا لى أن أبناء أبو عمر من «الزغاليل». العمدة يرتدى «طاقية» و«كوفيه» ويحمل فى يده عصا، على غير عادة أفراد عائلته أو أهل قريته، لكنه قال: أنا أصلع وأحتاج إلى «غطاء رأس»، فاخترت هذه الطاقية لأنها مناسبة مع البدلة والجلباب، وأخذت فكرتها من ممثل فى فيلم أجنبى! يقول العمدة إن قرية أولاد حمام كانت فى الأصل عبارة عن أرض خالية تسمى «لجج» (أى مكان به مياه غامقة اللون تستعمل كصرف للأراضى الزراعية) وهذه الأراضى تمت تغطيتها واستصلاحها وسُميت فيما بعد بأسماء من استصلحوها إلى الآن، مثل «لجة سعيد1» و«لجة سعيد 2», يضيف العمدة: المجهود يحسب لمن استصلحوها، خاصة أن معظم أهالى القرية وقرى دمياط كانوا صيادين، مما صعّب من مهمة زراعة هذه الأرض وتعميرها، ثم بدأ هؤلاء المستصلحون بإقامة صلات مع أهل القرية الذين عملوا معهم وحصلوا على مساحات واسعة من الأراضى، وكان الثراء يحسب وقتها بعدد مساحات تلك الأفدنة ، وأول عمدة لعزبة «أولاد حمام» كان الحاج خليل ثم محمد الكبير، ثم آلت العمدية بعد ذلك لعائلة زغلول «كمال زغلول ثم إبراهيم زغلول وأخيرا محمد إبراهيم زغلول». بيت العائلة الكبير الذى شهد نشأة كثيرين من أبناء العائلة، تحول الآن إلى «منحل» لاستخراج العسل. يقول أحمد كمال زغلول -صاحب المنحل-: نحن نسكن قرية أولاد حمام منذ 200 سنة ونمتلك فيها أراضى كثيرة، وأولاد حمام كانت تابعة لمركز فارسكور، التابع وقتها لمحافظة الدقهلية، قبل أن ينضم إلى محافظة دمياط، وكان جدنا «خليل زغلول» رئيسا لمحكمة الخطط العرفية (محكمة عرفية شرعية)، وله أحكام باسمه حتى الآن، وكان شقيقه عضوا فى المحاكم المختلطة، وكان أحمد محمد خليل زغلول مع «السعديين» ومرشحا سعديا لأن جده خليل كان ناظر «الوقف» لبرنسيسات الأسرة المالكة فى ذلك الوقت. محسن عثمان زغلول أمين المجلس المحلى لدمياط أوضح أن أفراد العائلة يتفقون أنه ليس كل من ينتهى نسبه بـ«زغلول» فهو من العائلة، وأن «آل زغلول» يفخرون بمصريتهم وبتشابه اسمهم مع الزعيم سعد باشا، رغم كونهم «عربا» ينتمون إلى إحدى القبائل العربية التى نزحت إلى مصر. الحكايات عن «الزغاليل» كثيرة، فالحاج خليل زغلول الكبير كان رجلا ثريا، متزنا وتقيا، قرر أن يصاهر أسرة شديدة الفقر، الأمر الذى أذهل الجميع وجعلهم يتساءلون: كيف يتزوج «الحاج خليل» بجلالة قدره من فتاة لا يمتلك أبوها غير «كوبيا» أداة توضع فى الترع لصيد الأسماك ويسكن فى «عشة» من الطين يعيش فيها هو وابنته!، لكن الحاج خليل تمسك بهذه الفتاة، لأنه كان قد سمع الناس تتحدث عن التزامها وحشمتها وقراءتها للقرآن، وأن والدها «ما بينامش» إلا بعد سماع القرآن منها «مرتلا»، وطلب أن يراها فوجدها آية فى الجمال، فأصر على الزواج منها ولم يشغله كلام الناس. يروى أفراد العائلة أيضا عن الحاج خليل: أنه دعا «عُمد فارسكور» إلى «عزومة» أقامها أمام بيته، وكان من بين الضيوف «داود بك» و«حلوانى بك» وهما اثنان من أعيان هذا الزمان، وأثناء تناول الطعام مرّ من أمام البيت رجلٌ بسيط كان يعمل فى تنظيف دورات المياه، فأمر الحاج خليل شيخ الخفر بأن يحضر الرجل ليشاركهم الطعام، ، وفعلا أحضر شيخ الخفر الرجل وأمره الحاج خليل أن يجلس ليأكل معهم، مما أغضب العُمد المدعوين، لكنه أصر على موقفه ضاربا بغضبهم عرض الحائط. للعائلة تاريخ سياسى كبير، فوالد العمدة الحالى «إبراهيم زغلول» كما يقول عنه أفراد العائلة: هو أول من عمل بالسياسة فى المحافظة لأنه انضم فى وقت مبكر إلى عضوية الاتحاد الاشتراكى بعد قرار تأسيسه سنة 1961 ولم يكن معه من دمياط إلا إبراهيم شرف الدين ومحمد على موسى وهم من العُمد أيضا. يقول العمدة الحالى عن انضمام والده للاتحاد الاشتراكى: إن النظام كان ذكيا وقتها، فدخول والدى إلى الاتحاد يضمن مصالح كثيرة للنظام، لأن عائلة زغلول لها صلات قوية بعائلات أخرى، وأغلب بنات عائلة زغلول كن متزوجات من ثلاثة أرباع العُمد، حتى العائلات المشهورة بالعمدية ولم تتزوج من عائلتنا، تزوج أبناء زغلول منها، مثل عائلة مؤمن المنتشرة فى «غيط النصارى» بدمياط يتابع العمدة كلامه عن الاتحاد الاشتراكى: «طلب الاتحاد ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصرى حاليا بالاسم ليكون عضوا فى مجلس الشعب، وكان ضياء محاميا مغمورا ومن عائلة بسيطة، ويرتبط معنا بعلاقة نسب، وعندما نجح ضياء الدين داود نجاحا ساحقا سُئل عن سبب نجاحه، فأجاب بأن عمدة أولاد حمام ابن خالة جدته كان سببا فى نجاحه، ولذلك طلب جمال عبد الناصر رؤية إبراهيم زغلول عمدة أولاد حمام وقتها، فكان يعتقد أن العمدة إبراهيم صاحب سلطان وجبروت واستطاع إنجاح المحامى المغمور بسبب سطوته وظلمه للناس، فأمر بعمل تحريات عن «إبراهيم زغلول»، فأثبتت التحريات عكس اعتقاده وبسبب تلك التحريات التى أُجريت على العمدة، راجت فى مناطق كثيرة فى قرى دمياط أن والدى دعا «عبد الناصر» إلى الغداء فى منزله فى إحدى زياراته لدمياط، وأحضر له ملعقة من الذهب وهذا الكلام كله غير صحيح». زغاليل أولاد حمام يحتكرون «العُمدية» منذ وقت طويل، خاصة بعد مصاهرتهم ثانى أكبر عائلة فى القرية (ضيف)، و«العمدية» قبل أن تستقر فى بيوت عائلة «زغلول» كانت لدى عائلة «ضيف» قبل أن يتزوج محمد زغلول الكبير من بنت عمدة «آل ضيف»، وبعد وفاة العمدة تولى العمدية خليل زغلول نجل محمد زغلول الكبير، وبذلك آلت العمدية لعائلة «زغلول» وبقيت فيها حتى الآن. ومما يقال عن الحاج خليل أيضا، إن بعض الجنود الإنجليز دخلوا إلى القرى المجاورة وعاثوا فيها فسادا وعلم هو أن قرية أولاد حمام ربما يدخلها الإنجليز، فجمع نساء القرية وأمرهن بطلاء أجسادهن بالعسل الأسود وأن يضعن عليه تراب الفرن «الرماد»، فكان يلتف حولهن الذباب ويقف على ملابسهن، وهذا جعل الإنجليز يفرون هاربين ولم يقيموا فى القرية. أما محمد زغلول (الأوسط) الذى تولى العمدية سنة 1930 فعرف بطيبته وورعه، ومما يقال عنه إنه كان إذا رأى «الحرامى» يسرق الثمار من أرضه يختبئ حتى ينتهى من سرقته، وحينما يعترض أحد أفراد العائلة على تسامحه مع اللصوص يرد قائلاً: «بيسرقوا عشان ياكلوا.. الناس مش لاقية». «آل زغلول» يصنفون أنفسهم ضمن الطبقة المتوسطة، فهم يمتلكون ما يقرب من 200 فدان ويعمل جزء كبير منهم فى الزراعة. «آل زغلول» يحرصون بشدة على تعليم بناتهم، وهن متفوقات أكثر من أولادهم، والعائلة بشكل عام يكتفى معظم أبنائها بالحصول على الثانوية العامة، ويحتمل لحد كبير أن يكون السبب فى تسرب شباب العائلة من التعليم الجامعى هو الاهتمام بالعمل الخاص وجلب الأموال، خصوصا أن نسبة الزواج المبكر مرتفعة لديهم.، وبالنسبة لأفراح العائلة فهى تتميز «بالزفة الدمياطى» المعروفة باسم زفة محفوظ، لأن محفوظ الذى تخرج فى مدرسة المعلمين هو صاحب فكرة هذه الزفة. لمعلوماتك... ◄من العائلة عبد الرحمن زغلول أمين الاتحاد الاشتراكى بدمياط صلاح زغلول لواء مهندس بالقوات المسلحة «الأسلحة والذخائر» كمال العمدة رئيس الجمعية التعاونية بدمياط, عضو اللجنة المركزية, تولى العمدية لمدة سنة واحدة المستشار ممدوح زغلول مجدى زغلول طبيب بطرى ياسر صلاح زغلول وكيل نيابة محمد جلال زغلول وكيل بالنيابة الإدارية مقدم/ حامد صلاح زغلول وزارة الداخلية الدكتور أحمد صلاح الدين زغلول أستاذ اقتصاد محمد زغلول طبيب أسنان أمل زغلول طبيب بشرى نادية عبد الرحمن زغلول طبيب بشرى بلال محمد زغلول ضابط شرطة جلال زغلول مقدم شرطة الدكتور أحمد زغلول وكيل كلية الصيدلة «جامعة المنصورة» ◄قرية أولاد حمام ... يقال إن قرية أولاد حمام سُميت بهذا الاسم لأن «عائلة زغلول» هى كبرى العائلات التى تسكنها, فيقولون «أنت رايح عند الزغاليل» أى أولاد حمام، وقبل قرية أولاد حمام من ناحية دمياط المدينة تقع قريتا الشعراء وعزب النهضة. وعائلة «ضيف» هى ثانى أكبر عائلة فى القرية بعد «زغلول» ومنها الدكتور شوقى ضيف العالم المعروف والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية، والذى ولد بأولاد حمام فى 1910/1/13 وتوفى فى مارس 2005 عن عمر يناهز الـ95 عاما. ◄المحاكم المختلطة ... أنشئت المحاكم المختلطة فى سنة 1875م , لتكون بديلاً عن القضاء القنصلى، وقد شارك فيها أغلب الدول الأوروبية المستدينة لمصر واستدعت لإنشاء قوانين حديثة حضارية، منها: القانون المدنى والقانون التجارى والقانون البحرى وقانون العقوبات وقانون تحقيق الجنايات وقانون المرافعات.

اسمها مشتق من بحيرة طبرية بالشام.. وعدد أفرادها يتجاوز 40 ألفا.. و70 % من أراضى دمياط كانت ملكها طُوبار.. العائلة التى تجاهلها التاريخ وحوّلت الحكومة قصر زعيمها إلى «غُرزة»

◄«حسن طوبار» أرهق الفرنسيين وأحبط مخططاتهم وقاد الشعب ضدهم ونشرت صحيفة «كورييه دليجبت» نبأ وفاته عام 1800 ◄الشيخ نصر الدين طوبار درس فى معهد الموسيقى العربية واعتمدته إذاعة القرآن الكريم مقرئا بها عائلة طوبار بدمياط والمنصورة والمنزلة عائلة عريقة وشهيرة، رغم أن التاريخ الحديث تجاهل رموزها الذين بذلوا أموالهم وأرواحهم وحشدوا الثوار ضد الاحتلال الفرنسى فى فترة الحملة الفرنسية على مصر، ورغم أن منهم البطل الشعبى «حسن طوبار» شيخ مشايخ المنزلة فى ذلك الوقت، وهو لا يقل كفاحا ونضالا عن الزعيم أحمد عرابى. اسم العائلة جاء من «طبرة» على بحيرة طبرية بالشام، فقد نزحت منها، ونزلت على شاطئ بحيرة المنزلة، فأقاموا بالمنزلة بجوار منزل الشيخ «أبو نصر شهاب الدين شريف» وكان من قضاة الإقليم، ثم تصاهروا مع هذا الشيخ وسكنوا إلى جواره، وبنوا بيتا عرف بالبيت الكبير قبل أن يبنى «شلبى طوبار» القصر المعروف باسمه، وقد اشترت العائلة بعض أملاك الأمير محمد الشوربجى الشهير بمحمد بن حسون، وكانت تُعرف المنزلة باسمه «منزلة حسون». «حسن طوبار» أحد أهم رموز العائلة، ومبعث شهرتها وفخرها، رغم أنه وفقا لكلام أفراد العائلة لم يأخذ حقه تاريخا ولا تكريما، فحسن طوبار كان زعيما لإقليم المنزلة، وواجه الفرنسيون متاعب كثيرة بسبب هذا الإقليم.. وقد ذكر عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «تاريخ الحركة القومية وتطورات نظام الحكم» بعض مآثر البطل والمقاوم الشعبى «حسن طوبار»، وقال إن ريبو أحد جنرالات الحملة الفرنسية قال فى كتاب له يصف فيه سكان هذه الجهات: «إن مديرية المنصورة التى كانت مسرحا للاضطرابات تتصل ببحيرة المنزلة، وهى بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة (الطينة) والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التى يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة ولهم جلد وصبر، وهم أشد بأسا وقوة من سائر المصريين، ثم هم أغنياء بما ينالون من الصيد، ولهم فى البحيرة خمسمائة أو ستمائة مركب (قدر أحد الجنرالات التابعين للحملة الفرنسية، عدد هذه المراكب فى ذلك العصر بالألف)، تجعل لهم السيادة فى البحيرة، ولهؤلاء 40 رئيسا، وكل هؤلاء الرؤساء يتبعون حسن طوبار شيخ المنزلة وهو الزعيم الأكبر لهذه المنطقة». هناك جوانب أخرى فى حياة حسن طوبار لا يمكن عزلها عن السياق التاريخى والشعبى لمصر، فقد اهتم «نابليون» بإخضاع بلاد البحر الصغير الكائنة بين المنصورة وبحيرة المنزلة وإحكام قبضته على الجهات الموصلة إلى البحيرة، وكان يهدف من جهة إلى إخضاع هذا الإقليم، ومن جهة أخرى إلى تأمين المواصلات بين دمياط والمنصورة والصالحية وبلبيس حتى يطمئن على حدود مصر الشرقية، وقد بعث إلى الجنرال «دوجا» بعدة رسائل تظهر مبلغ اهتمامه بهذا القطاع، ومن ثم قاد الجنرال دوجا حملة عسكرية لإخضاع البحر الصغير ومعاقبة القرى الثائرة فى هذا الإقليم، وعهد إلى الجنرال «دستنج» بمعاقبة بلدتى «محلة دمنة» و«القباب الكبرى» الواقعتين على بحر أشمون إذا جاهر أهلهما بالعصيان والامتناع عن دفع الضرائب والغرامات التى فرضت عليهم، وقد تكرر فى كثير من رسائل وتقارير القواد الفرنسيين فى مديريتى المنصورة ودمياط اسم «حسن طوبار» شيخ المنزلة فى ذلك الحين كزعيم للمحرضين ضد الفرنسيين وخصم عنيد لا يستهان به ومدبر لحركات المقاومة فى هذه الجهات. يقول الجنرال «أندريوسى» الذى تردد على المنزلة وقدم عنها تقريرا إلى المجمع العلمى بمصر: «إن لسكان هذه الشواطئ أربعين رئيسا يتبعون الشيخ حسن طوبار الذى احتكر الصيد فى البحر لقاء جُعل -أجر- للحكومة، وحسن طوبار من أكبر أغنياء القُطر المصرى، وربما كان أغناهم، وهو من المنزلة، وفى أسرته مشيخة البلد يتوارثونها من أربعة أو خمسة أجيال وله سلطة واسعة تقوم على مكانته فى النفوس وثروته وعصبيته، من ذوى قرباه وأتباعه، وعلى مؤازرة العرب الذين أعطاهم الأراضى ليزرعوها ويغدق على رؤسائهم بالهدايا والتحف». لا شك أن حسن طوبار كان يحوز اهتمام كل جنرالات الحملة الفرنسية على مصر الذين حاولوا إغراءه وتقريبه لكنه وهب نفسه لوطنه ومقاومة الاحتلال وتعرية أهدافه الاستعمارية الظالمة لدرجة أن هؤلاء الجنرالات كانوا منزعجين من مقاصده، ومن حشده عددا كبيرا من المراكب فى المطرية، وأعطوا تعليماتهم للقادة والجنود بأسره وتحطيم أسطوله، ورغم ذلك لم توفق الحملة الأولى على البحر الصغير فى إتمام مهمتها، وبقى حسن طوبار قويا يثير البلاد ويحشد المصريين للمقاومة، وكان الفرنسيون يحسبون له حسابا كبيرا ويسعون بمختلف الوسائل أن يخضعوه أو يجتذبوه إلى صفوفهم، كما ذكرنا، وقد اتصل به الجنرال «فيال» فى دمياط وأظهر له حسن طوبار استياءه مما بلغه من إحراق الفرنسيين للجمالية، وقال إن هذا العمل سُبّة عليه فى هذه المناطق والجهات لأن أهالى الجمالية يعتبرون أنفسهم فى حمايته، وقد أبلغ حسن طوبار الجنرال «فيال» أن ما أحدثه فى نفسه إحراق الجمالية من همّ يمنعه من مقابلته، وأرسل نابليون من القاهرة بعض الهدايا إلى الجنرال «فيال» ليقدمها باسمه إلى حسن طوبار لاستمالته إليهم، فكتب «فيال» إلى الشيخ حسن يدعوه إلى الحضور لتسلم هذه الهدايا فأبى حذرا من أن تكون هذه الهدايا وسيلة للقبض عليه. كان حسن طوبار يخادع الفرنسيين، فقد أرسل له الجنرال «داماس» أثناء حملته على البحر الصغير يدعوه إليه، فأبلغ حسن الرسول أنه لا يأبى دفع الضرائب العادية على أن يتركه الفرنسيون حرا ولا يتعرضون له بسوء، وفى الوقت نفسه كان حسن طوبار يستعد للقتال ويرسل عياله وأمواله إلى غزة، ومما زاد الفرنسيين ريبة فى مقاصده أنهم علموا نبأ حركة يقوم بها الأتراك فى عكا بسواحل سوريا، حيث يجمعون هناك السفن بقصد الإغارة على بحيرة المنزلة من طريق فم الديبة (من فتحات بحيرة المنزلة على البحر الأبيض المتوسط)، وأن هذا هو السبب فى حشد الشيخ حسن طوبار كل ما نالته يده من السفن فى بحيرة المنزلة ليشترك فى تلك الحملة البحرية، وتواترت الأخبار فى ذلك الحين بأنه متفق مع إبراهيم بك زعيم المماليك الذى كان مرابطا بفلول جيشه فى جنوب سوريا، وأنهما على اتصال مستمر لمقاومة الفرنسيين، فحسن طوبار كان يشعل نار الثورة فى مختلف البلاد الواقعة بين دمياط والمنزلة والمنصورة، وبينما كان يثير الأهالى فى بلاد البحر الصغير، كان فى الوقت نفسه يجمع مراكبه فى بحيرة المنزلة لمهاجمة دمياط، وكان الرجل فى نظر الفرنسيين عنوانا للمقاومة والعصيان. هذا هو حسن طوبار الذى صوره الفرنسيون، أعداؤه، بما يستحق، بل إنه عندما مات عام 1800 نشرت جريدة (كورييه دليجبت) نبأ وفاته فى العدد 75 بتاريخ 28 يوليو 1800، وكتبت عنه بتاريخ 29 يونيو: «مات فجأة حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصابا بالسكتة القلبية، وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع، وقد هاجر من بلاده فى الأشهر الأولى من الحملة وعاد إليها بعد الزحف على سوريا، وأذن له الجنرال بونابارت فى الرجوع إلى مصر، فأذعن من يومئذ وأخلد للسكون، وقد خلفه فى شياخة إقليم المنزلة أخوه شلبى طوبار». الدكتور سمير طوبار يتحدث إلى محمد الجالى فى حضور أفراد من العائلة - رغم ذلك كله فإن هذا البطل لم يجد التكريم اللائق به فى وطنه الذى دفع الكثير من أجله، يقول الدكتور سمير طوبار، عضو مجلس الشورى لثلاث دورات متتالية، منها دورتان بالتعيين، وخبير الاقتصاد المعروف: «عندما يتحدث الكتاب والمؤرخون عن أبطال وأعلام محافظة الدقهلية يتجاهلون حسن طوبار رغم أن دوره لا يقل عن دور الزعيم أحمد عرابى، بل إننى أؤكد أن دوره يتجاوز دور عرابى بكثير». نبيل عبد المنعم شلبى طوبار، يلتقط طرف الحديث قائلا: صدر قرار بتخصيص قصرى حسن طوبار وأحمد عرابى لهيئة الآثار وتحويلهما إلى متحفين لكن رغم ذلك، استهان المسئولون بالبطل والمقاوم طوبار وأهملوا قصره المهول فاتخرب واتنهب، وحولوا منزل عرابى الصغير إلى متحف، والآن حتى قبر حسن طوبار مجهول المعالم ويحتاج إلى ترميم، وأقيمت إلى جواره »غُرزة» ولم يتحرك أحد لترميم القبر، وإنقاذ أرض القصر التى صارت مقلبا للقمامة ومرتعا للأعمال المخالفة.اليوم السابع: ولماذا لم تقوموا أنتم بترميم القبر وتنظيف أرض القصر؟يبادر نفر من أفراد العائلة فى كلمة واحدة: «مش فى أيدينا لأن الأرض ملك لوزارة الثقافة». من العائلة أيضا «محمد شلبى حسن طوبار» حفيد المجاهد حسن طوبار أخذه نابليون بونابرت رهينة حتى يتوقف جده عن الجهاد وكان وقتها جده فى غزة، سمى بالمظلوم لأن محمد على باشا أمر بقتله، وبعد تنفيذ الأمر تبين أنه مظلوم وله مسجد فى أرضه بدمياط اسمه مسجد المظلوم، وقد بنى المسجد فى نفس المكان الذى قتل فيه، وله شارع باسمه فى المنزلة، وكان رجلا خيرا خصص 11 قيراطا على كل فدان من أرضه وقفا لله. وهناك مبان كثيرة أقيمت على أراضى العائلة مثل وقف «بدر شلبى طوبار» الذى أقيم عليه معهدان أزهريان ومستشفى الحميات ومستشفى الصدر وأيضا مساكن شعبية بالمنزلة، فالعائلة تبرعت بـ11فدانا ونصف الفدان، فأول مدرسة ابتدائية للبنات فى وقفهم الخيرى بحى المحطة، وأول مدرسة إعدادية للبنات ومدرسة الحمزاوى الابتدائية، كما بنوا بعض المساجد التى لم تسم باسم العائلة مثل مسجد الحمزاوى الذى بناه سليمان داود طوبار، ومسجد أبو خوذة ومسجد الجرايحى ومسجد أبو محمود، وسمى بأبى محمود نسبة لشلبى محمود طوبار الذى كان يمتلك «جورنا» وهذه التسمية شهيرة بين العائلات فمن كان والده يسمى عبد الله مثلا- فيكنى بـ«أبوعبدالله» وهكذا.. ومدرسة على ماهر طوبار ومدرسة حسن طوبار اللتان بنيتا مكان القصر والمدرسة المهنية وأرض معهد المعلمين. للعائلة شياخة انتخابية بدائرة المنزلة باسمها، يقول نبيل طوبار: إنهم قاموا منذ عشر سنوات بحصر عدد أفراد عائلة طوبار على مستوى الجمهورية فوجدوهم 42 ألفا، مشيرا إلى أن عدد أفراد العائلة فى الدقهلية وحدها يساهم بنسبة 75 % فى نجاح مرشحى الدائرة لو صوت العدد كله. العائلة لها تفريعات كثيرة فى محافظات مختلفة، فمنها بيوت داود والعيداروسى والعيسوى وأبو هانم وعبد الوهاب والجزار، والإتربى بشربين (هذا فرع من العائلة ولا يقصد به عائلة الإتربى التى تتمركز فى الدقهلية أيضا والتى منها الإعلامية سامية الإتربى)، وأبو رمضان وأبو سليمان ونور الدين والحنفى وسماحة وأبوزيد وأبو سالم وزاهر والمتولى وأبومصطفى والبليسى، وفى ميت العامل بمركز أجا يوجد «طوبار» و«حلاويش طوبار» والفرعان من طوبار رغم أن الأخير اكتفى بـ«حلاويش»، وهذه الفروع تنتشر فى محافظات الدقهلية «المنزلة والجمالية ومنية النصر والمنصورة وشربين وأجا وفى ميت العامل وميت غمر»، وفى القليوبية والمنوفية والبحيرة والإسكندرية والقاهرة والجيزة وبور سعيد والإسماعيلية والسويس. عائلات «شلباية والخريبى والبرادعى والعريان والكوش والعلمى وحال والزينى والطير والبُلقا وأبو حسن وقاسم ورحمو والخولى والبنا وشهاب وعاشور وسماحة وشهبو والسُّقطى والهوارى ومنصور وزين الدين ومنيسى والكمونى والسودة»، هى أغلب العائلات التى ترتبط بطوبار نسبا ومصاهرة، وهى عائلة تهتم بتعليم أبنائها وبناتها، ولا تشترط سوى الكفاءة فى النكاح منها ومن العائلات الأخرى، ومن زاوية أخرى هى عائلة منفتحة على المجتمع وليست منغلقة على نفسها. هناك واقعة أخرى شهيرة يتذكرها أبناء عائلة طوبار الذين عايشوها، فعبد المنعم شلبى طوبار كان زعيما لحزب مصر الفتاة فى إقليم المنزلة ومعه كثيرون من عائلته، وكانت هناك لجنة تسمى لجنة الإصلاح فى المنزلة، من أعضائها «محمد أحمد شحاتة الصافى وعرفات شلباية وعلى ماهر طوبار وعبد الحليم العسقلانى ومحمود صقر» وآخرون، وكانت لجنة خاصة بالمشروعات التنموية والوطنية، هؤلاء الرجال قصدهم الرئيس الراحل أنور السادات فى عهد الملك فاروق عندما كان مطاردا على خلفية مقتل أمين عثمان، فاستقبلته هذه اللجنة، وأخفاه عبدالمنعم طوبار لفترة، لكنه خشى عليه من أن يعرف الأمن مكانه، ولأن عبدالمنعم طوبار كان ضيفا دائما على السجون والمعتقلات آنذاك، فخبأه عند عبدالحليم العسقلانى الذى ارتبط بصداقة قوية مع السادات، فمكث عند العسقلانى فترة قبل أن ينتقل إلى بيت الشاعر والمبدع الإذاعى والمسرحى الراحل «زكريا الحجاوى» فى المطرية، وكان اختيار بيت الحجاوى مقصودا وموفقا، ذلك أن بيته قريب من البحيرة وبالتالى يمكن تهريب السادات عن طريق مركب عبر جذور وأدغال هذه البحيرة إذا ما انكشف أمره، حتى إن السادات زار زكريا الحجاوى فى بيته أثناء افتتاحه ترعة السلام. بارزون من العائلة -اللواء فاروق طوبار - اللواء فؤاد طوبار -اللواء محمود حسن حلمى طوبار - لواء مهندس محمود محمد طوبار - لواء أحمد طوبار - لواء حسن حسن طوبار - لواء مهندس محمد حسن طوبار - لواء عادل شلبى طوبار - خيرت شلبى طوبار، مفتش عام ببنك مصر - المحاسب الحسينى الحسينى طوبار - أحمد أحمد عبد المجيد طوبار - أيمن سمير طوبار، محاسب بالمؤسسة العربية المصرفية - فتحى محمد محمود طوبار، مراقب عام بالإذاعة - وائل فتحى طوبار، مخرج بالتليفزيون - فريال طوبار، أمينة المرأة عن الحزب الوطنى بالدقهلية، ومدير عام رعاية الطلاب بجامعة المنصورة - فادية حسن طوبار، مستشار قانونى بوزارة البترول الشيخ نصر الدين طوبار.. صوت السماء ولد فى حى الحمزاوى بالمنزلة بجوار مسجد الحمزاوى وتعلم فى كتاب الشيخ محمد أبوسلطان بالحى نفسه، ورث صوته الندى عن جده أبى أبيه الشيخ شلبى محمد طوبار، تعلم الشيخ نصر وذهب إلى القاهرة عدة مرات إلى أن استقر فيها ودرس فى معهد الموسيقى العربية وكان من الأوائل على دفعته، شجعه فى بداياته الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم، وبزغ نجمه فى الابتهالات والتواشيح وتم اعتماده قارئا فى إذاعة القرآن الكريم، للشيخ نصر ولدان هما أدهم وياسر، محاميان مقيمان بالقاهرة

من عرب «الجوازى» فى الواحات البحرية أبوخاص.. العائلة التى أطعمت الملك فاروق «قمرالدين» فمنح كبيرها لقب «أفندى

جدهم «عبدالقادر» صلّى فى مسجد السنوسية رغما عن أنف الإنجليز ◄مؤذن قريتهم صعد إلى المئذنة فى صلاة الفجر ونادى على زوجته قائلاً: «الصلاة خير من النوم ياحبيبى» ◄جدهم الأكبر جاء من المنيا كحاكم على الواحات فى العصر العثمانى الملك فاروق زار الواحات البحرية سنة 1946 حين كان محمد عبدالقادر عطية أبوخاص مسئول تعمير صحارى بمصلحة البساتين فى الواحات، وتذوق الملك فاروق بعض المنتجات الشهيرة مثل قمر الدين والتمر والزيتون وكان برفقته عمر طوسون، ولحب محمد عبدالقادر فى الملك فاروق، أعد له بلحا محشوا بنوى المشمش «الحموى» غير المر، حيث يشبه طعم اللوز ومغموسا فى السمسم، فأعجب الملك بصنعه وسلمه خطاب شكر ومنحه لقب «أفندى» ليكون الرجل الوحيد فى الواحات البحرية الذى يحصل على هذا اللقب، كما رفع الملك فاروق راتب «عبد القادر» من 7.5 قرش إلى 15 قرشا. هذه الواقعة يذكرها جميع أفراد عائلة أبوخاص الشهيرة بالواحات البحرية، وهى فرع من قبائل عرب الجوازى المنحدرة من شبه الجزيرة العربية، والجوازى فرعان (بيض وحمر) أما البيض فمنهم المصرى والحداد وعجاج بمركز سمالوط، وعفش والهجار فى الفيوم، ومن ينتهى نسبه بلقب (الجازوى) هو أيضا من الجوازى وسموا بذلك نسبة إلى أمهم (جازية). الفرع الذى بين أيدينا الآن هو فرع أبوخاص، نزح من المنيا إلى «منديشة» بالواحات البحرية، ويبلغ عمر هذا الفرع فى الواحات البحرية مايزيد على 300 عام، وهناك عائلات عادت إلى محافظة المنيا بسبب الفقر والقحط فى الواحات، وفى عام 1900 اختلف جدهم (على المغيوى أبوخاص) مع أخيه بسبب الميراث فترك له منديشة واستقر فى القصر..أسس المغيوى أبوخاص فرعى «أحمد وحمزة»، وللعائلة فرع فى «مندريس» هو فرع الشيخ. عبدالمحسن عيسى إدريس السيد عيسى السيد أحمد حمزة أبوخاص، 55 سنة، متعهد مياه غازية بالواحات، ثم عضو محلى مركز ثلاث دورات عن الحزب الوطنى يقول: إن «عين البشمو»- وهى عين مياه جوفية من أيام الرومان وتقع بين القصر والباويطى من لا يمتلك فيها يكون وافدا على الواحات، ويتذكر عبدالمحسن أن جدهم الأكبر جاء إلى الواحات قادما من المنيا وهو معين كحاكم عليها فى العصر العثمانى، وأهّله ذلك لكى تكون له مكانة بين أهل الواحات وهو ما أثر بالإيجاب على أسرته وعشيرته حتى بعد مماته، ولم يذكر عبدالمحسن تفاصيل أكثر حول تعيين جده حاكما من قبل العثمانيين. تعداد عائلة أبوخاص يقترب من 600 فرد فى القصر والباويطى، أما فى «منديشة» فلا يوجد حصر تقريبى للعدد، لاسيما أن فرع منديشة غير متواصل مع أبوخاص فى القصر والباويطى، ونادرا ما يتبادلون الزيارات فى الأفراح وواجبات العزاء، ويرى البعض أن ذلك يمكن أن يكون مرجعه إلى الخلاف القديم بين الجدين الأولين بسبب خلافات الميراث، لكن الأجيال تناست ذلك تدريجيا فيما بعد. عماد عبدالمنعم أبوخاص، شاب فى الثلاثين من عمره لديه محل تمور ومنتجات الواحات و«بازار» لبيع التحف والمقتنيات التى تشتهر بها الواحات البحرية، اصطحبنا إلى بيت عمه «الأفندى»، أكبر معمر فى الواحات، وهو من مواليد 1908، صار قعيدا يسكن فى بيته الأثرى على الطراز القديم لبيوت الواحات، خشينا عليه من الإرهاق ولم نستطع سوى تصويره أما مهمة الحديث عن العائلة فتولاها نجله العميد السابق بالجيش عبد المحسن عيسى الذى أكد أن والده وعمه عبدالمنعم المولود فى عام 1922 كانا يعشقان الملك فاروق ومعاصريه، وسبب حبهما للملك أنه عندما زار الواحات البحرية أتى بدواليب (تشبه الموتور وتعمل بتروس لرفع المياه من أسفل إلى أعلى) وهو ما ساعد أهالى الواحات على استزراع مساحات أكثر من الأراضى وزيادة محصولهم من الثمار التى تشتهر بها الواحات، وفى فترة زيارة الملك فاروق للواحات قام بتزويج 30 شابا وفتاة حيث أمر بدفع مهورهم، ومن الذين زوجهم الملك ومازال مقيما فى القصر، هو عمدة القصر محمد عبد الحى الذى تزوج من ابنة هانى عمار (أهل الواحات لا يذكرون اسم البنت لأن ذلك يعد فى موروثهم عيبا). بعد منزل محمد أفندى انتقلنا إلى منزل شقيقه عبدالمنعم المواجه له، وهو رغم كبر سنه وظهره الذى انحنى من ذكريات الزمان، إلا أنه يمتلك ذاكرة قوية، قارب التسعين من عمره وابتسامته لا تفارقه، رغم شدته التى يذكرها أبناؤه دائما، حيث كان فى بيته مثل (سى السيد). تزوج عبدالمنعم عام 1945 من عائلة الميرى ودفع ثلاثة جنيهات مهرا، يقول بصوته الخافت: فرحى استمر سبعة أيام وأهل العروسة ماكنوش بيخسروا حاجة، حتى حطب الخبيز أنا اللى جبته وكان العريس فى الواحات زمان يحمل ركوبة (أى الحمار أو الجمل) من قمح وأرز وعدس ويهديه لأهل العروسة. عبدالمنعم مازال محتفظا بكراسته منذ كان تلميذا بالمدرسة الأولية، يقول: كانت المدرسة 4 سنوات، فى الفسحة كنت أروح أتغدى وأرجع تانى أكمل الدروس، وكان عندنا أستاذ اسمه «سعداوى» ناظر ومدرس فى نفس الوقت، والمخطئ أو الذى يقصر فى واجباته يتم حرمانه من الذهاب إلى بيته وقت الفسحة، من ذكرياته أيام المدرسة، أن مفتشا ذهب إليهم يوما وكان الأستاذ سعداوى مرعوباً منه، فأراد المفتش اختبار أحد التلاميذ ليعرف كفاءته وبالتالى يقيس جهد المعلم ويقيّمه، فسأل المفتش التلميذ: إيه اللى يتعرف بالعقل؟ فارتجف المدرس لأن التلميذ ظل واقفا يفكر بعض الوقت، فأراد المدرس أن يغشش التلميذ فى غفلة من المفتش وأشار بأحد أصابعه إلى السماء فأجاب التلميذ: السقف ياحضرة المفتش!! ففهم المفتش ما فعله «سعداوى» فقام بنقله إلى الفرافرة، وصارت هذه الواقعة «إفيه» يتداوله التلاميذ بعد ذلك سخرية من زميلهم الذى تسبب فى نقل الناظر. عبدالمنعم يبتسم وهو يثنى على نفسه قائلا: أنا كنت شاطر جدا، والمفتش مرة سأل التلاميذ كلهم سؤال: ما الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد؟، فعجز التلاميذ كلهم عن الإجابة، وأجبته أنا: صلاة الجمعة الخطبة قبلها، أما صلاة العيد فالخطبة بعدها، فأعطانى المفتش (عصاية) وأمرنى بضرب كل التلاميذ 5 عصايات سألناه: وضربتهم؟ فأجاب مبتسما: طبعا أمال انضرب أنا!! سألناه إنت ليه ماكملتش تعليمك؟، أجاب: المدرسة الإلزامية كانت أربع سنين بس، وبعد كده عشان آخد الابتدائية يبقى لازم أسافر لها خارج الواحات، وماكنش عندنا المقدرة للسفر فكنا نقعد فى المدرسة الإلزامية حبا فيها، رغم أننا كنا ناجحين وأنا لم أتعين فى الحكومة لأن كل بيت متعود إنه يتعين منه واحد بس، والتانى يرعى شئون البيت والأرض. عبدالمنعم يتذكر أن أسرته هى أول من اشترى راديو فى الواحات، وكان يعمل ببطارية يتم شحنها كل ثلاثة شهور، وملحقاً به «إريال» بطول 20 مترا فى الهواء، يستمعون من خلال الراديو لحفلات أم كلثوم والأغانى الأخرى، وكان الناس يجلسون تحت شباك آل عبدالقادر والد عبدالمنعم، لسماع الأغانى حتى الثانية صباحا. ويتذكر أن «الهجانة» كانوا منتشرين فى الواحات، يخوفون الناس ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم إلا عبدالمنعم أبو خاص، فقد كان شجاعا لا يعبأ بهم ولا يهابهم حتى إنهم أحبوه وصاحبوه فكان الوحيد الذى يتمرد ويفعل ما يحلو له دون خوف. عائلة أبوخاص مثلها مثل باقى عائلات الواحات البحرية تعمل بالزراعة، فهى تزرع المشمش والنخيل والزيتون، وفى العائلة تتعدد أنشطتهم التجارية مثل محال بيع المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى الوظائف الحكومية. يقول عبدالمحسن عيسى أبوخاص: عندما قدم أجدادى إلى الواحات، كانت الزراعة تعتمد على مياه الآبار، لكنها جفت فتحولت الأراضى المزروعة إلى جرداء، لكن الأهالى تعاونوا وحفروا آبارا بديلة، وتوارثنا الأرض لأنه كان معهودا أن الأرض يتم استصلاحها وتشترك مجموعة من الأهالى فى حفر بئر، وهذه البئر يصرح لها من العمدة الذى يوقع عليها هو والمأمور، حيث كانت الواحات تابعة لحرس الحدود ويحكمها مأمور القسم فكان تصريح البئر بمثابة (التقنين) لواضعى اليد. العائلة كانت تقوم أيضا بتربية الماعز والأبقار والأغنام والجاموس، يقول عبدالمحسن: الجاموس دخل الواحات سنة 1988 عن طريق التلقيح بعدما جلبنا عيونا من دير وادى النطرون ولقحناها بأبقار الواحات وكانت العيون بـ4000 جنيه يدفع الدير نصفها ومنظمة الأغذية الفرنسية تدفع النصف الآخر للفلاحين، وهى المنظمة التى أنهت عملها فى مصر سنة 1992. ويقع بجوار المساكن القديمة للعائلة مسجد الزاوية، الذى انضم مؤخرا إلى هيئة الآثار، حيث مر على إنشائه أكثر من مائة عام، وهو المسجد الذى انشأه جيش الملك السنوسى حين جاء إلى الواحات ويختلف أهل الواحات حول تاريخ إنشاء المسجد. لكنهم يتفقون على أنه كان مكتوب على أحد أعمدته، التى تم طمسها فى التجديدات التى حدثت بعد ذلك. العميدعبدالله يتذكر موقفا (فكاهيا) سمعه من أبيه، والذى أصبح حكاية متداولة بين أهل الواحات، وهو أن مؤذن مسجد الزاوية نشب بينه وبين زوجته خلاف، مما جعله يحاول أن يصالحها ويبعث إليها بالمقربين، إلا أنها كانت تخيب رجاءه وتردهم، فصعد إلى المئذنة فى صلاة الفجر قائلاً: «الصلاة خير من النوم ياحبيبى»!. سألناهم عن قصة إنشاء هذا المسجد على أيدى السنوسية، فقال الحاج عبدالمنعم: جاء جيش السنوسى من ليبيا إلى الواحات 1944 بعد أن مر بواحة «جغبوب» بليبيا، ثم إلى الواحات الداخلة ثم إلى سيوة حتى وصل إلينا فى الواحات البحرية بحثا عن الجيش الإنجليزى، ولم يكن معهم طعام كاف وخاف الأهالى فى البداية من السنوسية، وكان قائدهم وقتها هو «أحمد الشريف» إلى حد أنهم كانوا يقومون ببناء زرائب مغلقة على بهائمهم دون نوافذ أو أبواب، بل إن الواحاتية كان إذا نزل أحدهم من على دابته ليسقيها، فإذا خافت من خيالها فى الماء يبادرها الواحاتى «ماتخفيش مافيهاش سنوسى»، وبرغم ذلك أحب أهل الواحات السنوسية وحزنوا على رحيلهم وهروبهم إلى الجبال جنوبا هربا من الإنجليز حتى رجوعهم إلى ليبيا (لذلك، من حب أهل الواحات فى السنوسية ينتشر بينهم اسم السنوسى). يوجد جبل بالواحات يسمى جبل الإنجليز، وهناك جبل على الجانب الآخر مقابل له تماما، أقام فيه الإنجليز معسكراتهم، بعيدا عن مساكن الواحات وكانوا يتناوبون الورديات على خط مستقيم بين الجبلين. فإذا وجد قادة الإنجليز أثرا لقدم جندى على غير هذا الخط فيكون إما تائها عن المعسكر أو تعمد الذهاب إلى أهل الواحات فإذا ثبت الأمر الثانى تمت محاكمته حتى لا يحتك بالأهالى مرة أخرى. أفراد العائلة يرون أن أيام الإنجليز كانت طيبة، فهم لم يعتدوا على أحد من الأهالى بل إنهم أجزلوا العطاء والمنح، وكانت هذه العطايا عبارة عن زيت وسكر ودقيق لأهل الواحات، ويقول الحاج عبد المنعم: «السنوسى أبو طالب» من أهالى الواحات، وقد تشاجر مع أحد الجنود الإنجليز، فحبس فترة، ومقابل ذلك بعثوا لأهله جملا محملا بجميع المؤن حتى الجاز. ورغم الثناء على الانجليز فإنهم يتذكرون أن جدهم عبدالقادر كان يدخل مسجد الزاوية من إحدى نوافذه ليلا ويصلى فى الظلام مع مجموعة من المصلين حتى لا يراه الإنجليز الذين منعوا الناس من الصلاة بمسجد السنوسية حتى يقطعون أى رباط بين أهل الواحات والسنوسية، غير أن الإنجليز لم يمنعوا المصلين من الصلاة فى أى مسجد أو زاوية أخرى، وكان الأهالى يحذرون عبدالقادر إلا أنه كان يقول: حتى لو شافونى، مش هابطل صلاة عند السنوسى. بارزون من العائلة د.صالح شريف محمد هنداوى بوحدة «القصر» الطبية. المهندس عبدالرحمن سيد عيسى، وشقيقه المهندس محمد متخصصان فى الهندسة المعمارية فى السعودية. محمود عبدالفتاح طبيب صيدلى. الأستاذ الدكتور عبدالفتاح عيسى، أستاذ علم النفس التعليمى، كلية التربية الرياضية جامعة الأزهر. عميد عبدالله محمد عبدالقادر، ضابط بالقوات الجوية «سابقا». سامى محمد عبدالقادر مدير سابق بالتربية والتعليم. مصطفى محمد عبدالقادرمدير السياحة فى الواحات. عبدالعزيز عبدالمنعم وكيل مدرسة بالواحات. عبدالرحمن عبدالمنعم وكيل مدرسة بمرسى طروح. عماد عبدالمنعم عبد القادرعضو مجلس محلى مركز الواحات. صالح عبدالقادر مدير سابق بالتربية والتعليم. خواص عبدالقادرمهندس زراعى. سيد عيسى مدير سابق بالتربية والتعليم. أحمد إبراهيم عطية نائب رئيس مجلس المدينة. محمد إبراهيم مدير بالتربية والتعليم.

يتمركزون فى جنوب سيناء.. وينتشرون فى الشرقية والقليوبية والقاهرة وسوهاج وأسيوط وقنا «الحويطات».. قبيلة الجهاد والشّعر والزعامة

عيد الحويطى» كان دليلا لقوات الصاعقة فى دروب سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلى.. وكبير المفاوضين الفلسطينيين «صائب عريقات» أبرز أبنائهم ◄من أشعارهم فى الفخر: «مرابع تزهـى بطيبها عــلى كـــل الأوطان/ ترفع الراس إلا قالوا ديـــــــرة حويطات» قبيلة الحويطات واحدة من قبائل جنوب سيناء، تشتهر فى الوطن العربى كله، لأنها تضرب بجذورها فى 4 دول عربية هى «مصر والسعودية والأردن وفلسطين»، ورغم هذا الانتشار فإن عشائر هذه القبيلة المتشعبة تعرف أصولها وتاريخها وتحفظ تراثها وتهتم بتوريثه لأبنائها، ولم تنجح الحدود الفاصلة بين الدول التى تنتشر فيها «القبيلة» من محو ذاكرة أبنائها وقطع التواصل بينهم. أبناء الحويطات يشغلون مناصب عليا فى هذه الدول خاصة الأردن وفلسطين، فمنهم الدكتور «فواز بن محمد بن عودة أبوتايه»، رئيس التشريفات بالديوان الملكى الأردنى وسفير الأردن فى عدة دول (سابقا) وهو أيضا شيخ قبائل جنوب الأردن، ومنهم الدكتور «صائب عريقات» كبير المفاوضين الفلسطينيين، والشاعر والأديب «راضى صدوق الحويطى» الحائز على الجائزة الدولية لقادة الفكر العالميين وهو مناضل ومن مؤسسى منظمة التحرير الفلسطينية، وفارس الحويطات الشهير بـ«عودة بن حرب أبوتايه» وهو قائد تاريخى اشتهر بغزواته وانتصاراته وهو أحد قادة الثورة العربية ومؤسسى الكيان الهاشمى بالأردن، ويقال إن له تمثالا فى متحف اللوفر تقديرا لأمجاده وبطولاته، والشيخ «محمود بن محمد بن عيد أبوطقيقة» شيخ مشايخ قبيلة الحويطات بمصر، وكذلك الحاج سلمان أبوحمدان السليلمى، وهو قاض عرفى شهير فى سيناء، والحاج سلمان هو«منقع الدم»، أى يتم عنده التقاضى فى القصاص وقضايا الثأر بين العائلات والقبائل. الحويطات مثل كثير من قبائل سيناء مخلصون للوطن، قدموا أرواحهم وخاطروا وضحوا من أجله، هذا ما يحكيه الشيخ محمود حمدان، الذى يحفظ الكثير عن قبيلته، ذكر المجاهدين من أبناء الحويطات (سالم الحفيان وصالح عيد الفراعى والشيخ سليم سلامة دخيل الله والشاعر المجاهد سلمى سلامة الجبرى وإبراهيم رفيع سلامة، عضو مجلس الشعب عن جنوب سيناء عام2000) يقول الشيخ: «عيد عودة سعيد الشنيق»، كان دليلا لقوات الصاعقة المصرية، ينتظر القادمين منهم عبر البحر الأحمر ويقودهم نحو تحقيق أهدافهم، عبر ممرات «وادى العربة» بين طور سيناء ومدينة أبورديس، وهى ممرات وعرة، تحتاج إلى رجل خبير بالمنطقة ودروبها، لكن مخابرات العدو الصهيونى ألقت القبض على «عيد» بعد أن وصلتها معلومات حول دوره فى مساعدة مصر ضد الأهداف الإسرائيلية فى شبه جزيرة سيناء، فأذاقوه شتى ألوان العذاب، وخلعوا أظافره وأسنانه لإجباره على الاعتراف بأماكن الجنود المصريين والعمليات التى يخططون لها، لكنه تحمل التعذيب ولم يمكنهم من الحصول على معلومة واحدة، وظل معتقلا لعدة شهور، إلى أن أفرجوا عنه بعد يأسهم من صمته. وهناك عملية أخرى لعيد ومعه الحاج سويلم أبوراشد، ومجموعة من أبناء القبائل الأخرى فى سيناء، كانت معهم مجموعة من الضباط المكلفين بعمليات داخل سيناء، وكانوا فى وادى «ثغده» أحد أودية الجبال المطلة على مدينة طور سيناء، وهو واد به نخيل وعيون مياه، وقد أراد أحد أفراد المجموعة الاتصال بالقيادة عن طريق الجهاز اللاسلكى فاعترض زملاؤه خشية استفادة العدو من هذا الاتصال ورصد أماكنهم، لكنه أصر على رأيه، وعقب اتصاله كانت طائرات العدو العمودية تحوم فى المكان، فأخفى عيد وزملاؤه المجموعة فى الكهوف الجبلية حتى حل الظلام ثم نقلوهم إلى خارج المنطقة وكان ضمن ضباط المجموعة اللواء «أحمد حمدى» الذى أطلق اسمه على النفق الشهير (نفق الشهيد أحمد حمدى). هناك عملية مهمة شارك فيها الحاج «سالم سلامة الحفيان» من الحويطات، وكان معه أحد أبناء قبيلة العليقات الشهيرة، وكانا هما قائدا تلك العملية، فبعد توقف العمليات عقب حرب أكتوبر المجيدة، تم احتجاز مجموعة من ضباط الجيش المصرى داخل سيناء خلف خطوط العدو الصهيونى، وظلت هذه المجموعة فى عهدته ورعاية سالم سلامة الحفيان ورفاقه لمدة ثلاثة شهور، وبعد ذلك قاموا بعملية جريئة لنقلهم وتسليمهم للجيش المصرى فى مدينة السويس، فوضعوا أفراد المجموعة داخل سيارة كبيرة لنقل المشروبات الغازية ووضعوا عليها غطاء خشبيا، وغطوه بصناديق المشروبات الغازية، وكان يحرسهم «سالم الحفيان» ببندقيته الخاصة، فمروا بهم على عدة أكمنة للعدو الصهيونى، لكنهم نجحوا فى خداع الصهاينة، وتمت عملية تهريب الجنود بسلام، وتم تكريم الحاج سالم سلامة الحفيان ومنحته الدولة نوط الامتياز من الدرجة الأولى تكريما لمواقفه البطولية والوطنية. لعبت قبيلة الحويطات دورا سياسيا كبيرا، ومنهم من تقلد أرفع المناصب الحزبية والبرلمانية والشعبية فى سيناء، مثل المرحوم الحاج مرزوق سلامة رفيق عضو مجلس الشعب عن محافظة جنوب سيناء، وإبراهيم رفيع سلامة عضو المجلس ( 2000-2004م)، كما أن عددا كبيرا من أبناء الحويطات يشاركون فى العمل الحزبى فى المحافظة عن طريق الحزب الوطنى، وعدد كبير منهم أعضاء فى المجالس الشعبية المحلية. لكل قبيلة من قبائل سيناء بيوت تسمى ببيوت الزعامة، أى بيوت المشايخ والعمد والعواقل (جمع عاقلة وهو الرجل سديد الرأى فى القبيلة والذى يقصده الرجال فى حل المشكلات والقضايا العامة)، وتتميز قبيلة الحويطات بأن لها بكل دولة «بيت زعامة»، ففى المملكة العربية السعودية ومصر يوجد بيت الزعامة فى «آل أبوطقيقة» حكام ضباء السابقين وشيوخ قبيلة الحويطات منذ مئات السنين، بالإضافة إلى رتبة الباشوية التى منحت لهم من الدولة العثمانية، وهم بيت عريق يحظى بتقدير واحترام المسئولين فى السعودية، وفى المملكة الأردنية يوجد بيت الزعامة فى «آل الجازى»، من «المطالقة» وهم شيوخ جميع حويطات «العلاوين» من عدة أجيال ويحملون رتبة الباشوية أيضا منذ الحكم العثمانى ومازالوا يتبوءون أعلى المناصب القيادية فى الأردن، وكذلك «آل أبوتايه» وهم بيت زعامة وأبناء وأحفاد الشيخ الفارس عودة أبوتايه، وهم شيوخ الفريجات من «الحويطات العلاوين» وبيت أبوتايه بيت فروسية وقاد الزعيم أبوتايه الثورة العربية جنبا إلى جنب مع أبناء عمه الأشراف الهاشميين وهم يقيمون فى الأردن، و«آل شديد» وهم عمد قبيلة الحويطات فى مصر وتاريخهم مشرف على مر الزمان. ورغم أن الحويطات يتوزعون فى مصر والسعودية والأردن وفلسطين، فإنهم يتميزون ككثير من القبائل الموجودة فى مصر بمعرفة جذورهم وانتشارهم، فديار قبيلة الحويطات تقع بامتداد شاطئ البحر الأحمر من جنوب الوجه مرورا بضباء إلى الحدود السعودية الأردنية شمال مدينة حقل بامتداد 350 كيلومترا شرقا تحدها سلسلة جبال السروات، وتلتقى عند الحدود الأردنية السعودية ديار حويطات السعودية مع حويطات الأردن، لتبدأ ديار حويطات الأردن من العقبة إلى السواقة على مشارف مدينة عمان وهى ممتدة شرقا على كامل الأراضى الأردنية حتى الحدود السعودية بما فيها منطقة الطبيق التى دخلت ضمن الحدود السعودية لاحقا. ويتواجد حويطات فلسطين فى الناصرة وطولكرم ونابلس وأنحاء أخرى من فلسطين، وقد انحدر آل عريقات من منطقة الحسينية والرشادية من جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وارتحل البعض منهم إلى فلسطين بمنطقة أبوديس شرقى القدس الشريف، وهنالك بئر تسمى «بئر جابر» نسبة إلى أحد أجدادهم وهو محمد جابر الحويطى فى الأردن. أما ديار قبيلة الحويطات فى مصر، فكما يقول الشيخ خليل إبراهيم -أحد مشايخ الحويطات- فتشمل محافظة الشرقية وأطراف القاهرة وقليوب بأعداد لا بأس بها. بالإضافة إلى التمركز الأساسى فى محافظة جنوب سيناء بمدنها ومراكزها وقراها وتحديدا فى قرية الوادى بطور سيناء وفى أبورديس وراس سدر ونويبع ووادى فيران، وتوجد عائلات كثيرة وكبيرة من أبناء قبيلة الحويطات فى صعيد مصر، وتحديدا فى محافظات قنا وسوهاج، وفى أسيوط بمنطقة «الحوطة». (الكرم) هى الصفة التى يتميز بها معظم قبائل جنوب سيناء، ويحرص كبار قبيلة الحويطات على إنشاء «مضيفة» وهى بلهجة البدو تسمى «مجعد»، لاستضافة أى ضيف أو عابر سبيل، ولاجتماعات أبناء القبيلة، وكان أبناء القبيلة يتزوجون فى الماضى بالطريقة العرفية وبشهادة الشهود من أهل العروسين ولكن مع التطور المجتمعى أصبح الزواج يتم بقسيمة مسجلة على يد مأذون شرعى، ولدى قبائل جنوب سيناء عادة يسمونها بـ«الحمولة» وهى الخراف والماعز التى تقدم على سبيل «النقوط» أو الهدايا لصاحب الفرح الذى يردها للمهنئين فى أفراح أنجالهم. القبائل البدوية الموجودة فى مصر تحتفظ بفلكلور خاص وتراث يعبر عن فخرها وأمجادها، وفى قبيلة الحويطات العديد من الشعراء، سواء فى مصر أو فى السعودية وحتى فلسطين والأردن، تستطيع أن تستشعر ذلك من خلال قصيدة لشاعرهم الشيخ «تيسير بن إبراهيم أبوطقيقة»، الذى يقول متفاخرا بقبيلته العريقة: من شمــــــــال الوجه إلى جنوب عمـــــان ومن البــحر الأحمر إلى شـــــرق السروات مرابع تزهـى بطيبها عــلى كـــل الأوطان ترفع الراس إلا قالوا ديـــــــرة حويطات. عشائر الحويطات «حويط» رأس القبيلة المسماة باسمه وهو ابن جماز بن هاشم بن سالم بن مهنا بن داود بن مهنا بن جماز بن قاسم بن مهنا الأعرج بن الحسين بن المهنا بن داود أبوهاشم بن القاسم أحمد بن عبيد الله أبوعلى الأمير بن طاهر شيخ الحجاز ابن يحيى النسابة ابن الحسن أبومحمد جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقد أنجب «حويط» ثلاثة أولاد تفرعت منهم أرباع وأفخاذ هذه القبيلة العريقة، وهم: (سويعد وعمران وعلوان). ما يهمنا هنا أن الحويطات الذين جاءوا إلى مصر مع الفتوحات الإسلامية هم من نسل سويعد بن حويط، قدموا من شبه الجزيرة العربية، بنفس تفريعاتهم وأقسامهم، وقد هاجروا إلى مصر عدة هجرات متتالية واستقروا فيها، وأغلب الحويطات موجود فى منطقة المضايق بوسط سيناء وتنتشر مجموعة كبيرة منهم فى طور سيناء وراس سدر وفى وديان الجنوب السيناوى، وهذه العشائر هى: «الطقيقات» أبناء عيد بن سلامة أبوريشة والمفرد طقيقى و«المشاهير» أبناء مشهور بن سلامة أبو ريشة ويدعى الواحد منهم مشهورى، و«الجواهرة» أبناء جوهر بن سلامة أبوريشة ويدعى الواحد منهم جوهرى و«الرقابية» أبناء عايش بن سلامة أبوريشة ويدعى الواحد منهم «رقابى» و«الذيابيين» أبناء ذياب بن سلامة أبوريشة والواحد منهم يدعى ذيبانى، والعشائر الخمس السابقة يطلق عليها اسم «الرّيَشة» نسبة إلى جدهم سلامة أبوريشة ابن سويعد بن حويط. وعشيرة «الموسة» نسبة لجدهم موسى بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم موسى، و«الفحامين» نسبة إلى جدهم فحيمان بن موسى بن عمرو بن غالى والواحد منهم فحيمانى، و«القرعان» نسبة لجدهم محمد بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم قرعانى، و«العميرات» نسبة لجدهم عمير بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم عميرى، و«السلالمة» والواحد منهم سليلمى ومنهم عائلة جيرة الله فى «منيا القمح» بمحافظة الشرقية، و«الجرافين» والواحد منهم جرفانى، و«الدقايقة» والواحد منهم دقيقى، و«الشوامين»، والواحد منهم ابن شامان وهم من السليميين من الحويطات. بارزون من مصر ◄الشيخ محمد أبودخيّل، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية (سابقا) ◄محمد أحمد بن شديد. ◄رفيع سلامة رفيع. ◄سلمان أبوحمدان السليلمى، «قاضى عرفى» شهير. ◄الراحل الشيخ سويلم سلامة أبوشيحة. ◄العمدة / فيصل بن شديد- أحد عمد قبيلة الحويطات. ◄المرحوم مرزوق سلامة رفيع-عضو مجلس شعب سابق. ◄إبراهيم رفيع سلامة-عضو مجلس الشعب عام 2000. عن جنوب سيناء. ◄الحاج إبراهيم أبوهويمل - من كبار الحويطات فى مركز «بلبيس» بمحافظة الشرقية. ◄الحاج عواد أبوعودة القرعانى - من كبار قبيلة الحويطات فى محافظة القاهرة. ◄اللواء عبدالرحمن شديد، أمين الحزب الوطنى بمحافظة القليوبية، وعضو مجلس الشورى. ◄الشيخ محمد أبوطقيقة، شيخ مشايخ الحويطات، ومدير عام سابق بميناء القاهرة الجوى ◄حسين عودة سلامة المهيميم، محام ورجل أعمال. ◄الحاج محمد أحمد شديد، من كبار قبيلة الحويطات.

عددهم فى مصر وحدها يزيد على 30 ألفا.. أغلبهم يعمل بالزراعة العتامنة .. أخوال عائلات قنا

من مبادئهم: «إحنا بنعلم بناتنا علشان يحفظوا القرآن وينفعوا أولادهم لكن مابنشغلهمش وبنفضّل كمان تزويجهم من شباب العائلة» ◄«الثأر» خارج أجندتهم.. وغير متواصلين مع فروع «أسيوط وكوم أمبو ودشنا».. والحاجة فاطمة نموذج للمرأة «العتمانية» المكافحة العتامنة، فى شنهور بمركز قوص محافظة قنا، هم الفرع الرئيسى لآل عتمان، المنحدرين من إحدى القبائل المغربية، ويقال إنهم من عرب السماعنة، وهى قبيلة مقيمة فى شمال سيناء، ذكرها القلقشندى فى نهاية الأرب وسبائك الذهب، وأيده السويدى قائلا: إن السماعنة من بطون جذام، وقد عرفهم القلقشندى قائلا: السماعنة دخلوا من مهدى فى بنى طريف من جذام، وأصل مهدى فى التعريف أنهم من بنى عدرة من قضاعة من حمير القحطانية من عرب اليمن. والمرجح أن السماعنة من فروع مهدى، التى كان لها وجود ضمن جذام منذ القرون الأولى للإسلام، أما انتشار وتفرع السماعنة كقبيلة فيعودان إلى ستة قرون أو أكثر، وهى بطن من جذام، والسماعنة والسعديون من أقدم البدو الذين توطنوا فى شمال سيناء، تلاهما قدوم بطون طيئ من الشام كالبياضية والعقايلة والأخارسة. ويقيم بعض أفراد قبيلة السماعنة فى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وقد يكون وجود فرع للعتامنة بالشرقية، تأكيدا لاتصالهم بقبيلة السماعنة العريقة. محمد حجازى محمد عبدالسلام محمد عتمان-73سنة- يقول إنه كان شاهدا على حكايات كبار العائلة منذ كان طفلا، فالعتامنة من عتمان الجد السابع، الذى جاء من فاس فى المغرب، فكون الفرع الرئيسى فى شنهور، ثم تفرعت العائلة بعد ذلك فى دشنا، ثم فى أرمنت فى منطقة المجانين، وسميت بذلك نسبة إلى «بكر المجنون»، وسمى بالمجنون لعصبيته الحادة ومعاركه المستمرة ضد العائلات الأخرى. ومنطقة فارس بكوم أمبو وأسيوط وفى قنا والفيوم، وهناك فرع هاجر إلى أم درمان فى السودان وقت وحدة مصر والسودان أيام الملك فاروق وبدايات عهد جمال عبدالناصر، الذى خير السودانيين بين بقاء الوحدة مع مصر أو الانفصال عنها فقرروا الانفصال. هناك اعتقاد بأن فرعى منفلوط فى أسيوط وطما فى سوهاج، ليسا من عتامنة السماعنة، وهما ليسا مجال البحث الآن، وسوف نتطرق إليهما عند الحديث عنهما، وهناك فرع آخر للعتامنة فى الياسينية مركز إسنا بمحافظة قنا، وفرع شهير ببيت حانون فى فلسطين، وهو ما يؤكد أن العتامنة أحد فروع قبيلة السماعنة. عدد العتامنة يقدر بما يزيد على 30 ألف نسمة، فى مصر وحدها، وهى عائلة غير متواصلة مع أفرع أسيوط وكوم أمبو ودشنا، وحتى فرع العتامنة فى محافظة الشرقية، لم يكن بينه وبين فرع شنهور تواصل إلا عند مجىء أحد أفراد فرع الشرقية إلى قنا، للعمل كمهندس فى أحد المجالات فتعرف على العائلة وتم تبادل الزيارات بعد ذلك. «محمد عتمان» يصفه أفراد من العائلة بأنه كان وليا من أولياء الله الصالحين، وله مقام فى شنهور، لكن أول من جاء إلى قوص هو إسماعيل عتمان قادما من كوم امبو، حيث كان رجلا ذا هيبة، يحكم بين الناس ويقضى بينهم بالعدل. عبدالله أحمد عبدالله عمدة وعميد العتامنة- يتحدث عن جده إسماعيل عتمان قائلا: هو مؤسس العائلة فى شنهور، وله الفضل فى تأمين مستقبل أجيال العائلة فقد تمكن من شراء كثير من الأراضى. ويرجع الفضل إلى إسماعيل فى احتفاظ العائلة بالمشيخة والعمدية إلى الآن فى شنهور، حتى إن باقى عائلات شنهور تتنازل عن العمدية طواعية للعتامنة. يحسب لعتمان خلف عبدالسلام حفاظه على أراضى العائلة، حيث أنجب ثمانية من الرجال، الذين تمكنوا من زراعة هذه الأراضى، وهم النواة الحقيقية لعائلة العتامنة وفروعها، فقد أنجب «محمد، وإبراهيم، وعتمان، وسالم ،وعلى، ويوسف، وعبدالرحمن، ودرباس» وهم فروع العتامنة المعروفة، وأنجب أيضا بنات كثيرات كن سببا فى مصاهرة أغلب عائلات قنا، لذلك يعتبر العتامنة أخوالا لأغلب عائلات قنا. محمد عبدالسلام عتمان - فى الخمسينيات من القرن الـ19- كان الناس يلجأون إليه لحل مشكلاتهم والفصل فى قضاياهم، أما إبراهيم عبدالسلام عتمان فكان مزارعا، وكان يساعد شقيقه «محمد» فى القضاء بين الناس، لكن «محمدا» هو القاضى الرسمى، خاصة وان تقاليد العائلة وقتها كانت تقضى بأن يتفرغ أحد الأبناء للقضاء والآخرون يتفرغون لزراعاتهم وأعمالهم. ومما يرويه أفراد العائل ة عن محمد عبدالسلام، أنه كان رجلا قوى البنية، لا يستخدم قوته إلا لنصرة المظلوم إذا هضم حقه، وقد أنجب محمد عبدالسلام «عبدالله، وعبدالسلام، وحجازى، وإسماعيل، وحسن، ولبيب»، لكن لم يرث منهم القضاء عن أبيه سوى عبدالله، الذى كان يجمع بين عمله كمأذون، وبين كونه قاضيا يفض المنازعات بين الناس، فقد درس فى الأزهر. لم يكن «عبدالله» قاضيا على قريته فحسب، ولكنه كان قاضيا بين القرى المجاورة، بل إن انتشاره تعدى حدود مركزه «قوص» إلى بقية قرى ومراكز قنا، ساعد على اكتساب »عبدالله«ثقة وحب الناس، أنه كان رجلا خيِّرا يساعد الفقراء والمحتاجين لما أعطاه الله من أسباب الثراء والبركة، حتى إن الناس كانوا إذا هموا برهن أرضهم وديارهم عنده مقابل الحصول على الغذاء-حيث كان الفقر سائدا- يرفض ذلك بشدة، فيعطيهم ما يحتاجون من الغذاء دون رهن شىء. عبدالوهاب عتمان - مواليد 1928- يقول إن «الزراعة» هى النشاط الغالب فى العتامنة، وأنه منذ أن قامت الثورة إلى الآن، والعائلة تحترم المزارع النشط، الذى يبذل مجهودا فى أرضه، لذلك معروف عن العتامنة نشاطها فى فلاحة الأرض، والفلاح الكفء صاحب مكانة لدى العائلة. العام 1947 شهد وفاة «عبدالله محمد عبدالسلام»، الذى أنجب كلا من «أحمد، وخلف الله، وعلى، وحجاج» فورث ابنه حجاج مكانة أبيه كحاكم عرفى، حتى عام وفاته1960 ثم آل الحكم لشقيقه على عبدالله، ثم ورث «على» ابنه محمد على عبدالله عام1980، وهو حتى الآن «شيخ البلد». العتامنة ينتمى أغلبهم سياسيا إلى الحزب الوطنى، رغم أن منهم عتمان سعيد عتمان، الذى كان عضوا فى الاتحاد الاشتراكى على مستوى مركز قوص، وكان متفوقا وخطيبا مفوها. ويتكون مجلس إدارة مركز شباب شنهور منذ إنشائه إلى الآن، مما يقرب من80% من العتامنة وحدهم، وكان للعائلة مقعد دائم فى المحليات، إلا أن ذلك لم يستمر فى الفترة الأخيرة. أفراد العائلة يتفقون على أن عبدالله محمد عبدالله هو أول من أسس مقر الحزب الوطنى بالقرية، وكان يدفع اشتراكات الأعضاء من جيبه الخاص، فكان طبيعيا أن يجتمع أهل القرية على رأيه عند اختيار من سيصوتون له فى أى انتخابات تشهدها القرية. العتامنة مثل كثير من عائلات مصر، تتنوع عندهم الوظائف والأعمال لكن كما ذكرنا فإن الحرفة السائدة عندهم هى الزراعة، كما أن لديهم أكثر من 20 طبيبا، وضابط شرطة واحدا، توفى عقب إصابته بنزيف مفاجئ فى المخ، أما ضباط الجيش، فمنهم:عرفة أحمد صالح، ومحمد سيد أحمد عتمان، ويونس سعيد عتمان، وعرفات مبارك عتمان، وأحمد عتمان. ولدى العتامنة حوالى 50 مهندسا زراعيا، و150 مدرسا بالتربية والتعليم والأزهر، و10 وعاظ وأئمة مساجد، و6 محامين، و5 محاسبين، و3 أساتذة بالجامعة. يمتلك العتامنة «مندرة» كبيرة فى شنهور، شأنهم شأن أغلب عائلات الصعيد، التى تمتلك أماكن مخصصة للاجتماعات والأفراح والعزاء لكل عائلة على حدة، وبحسب كلام عبدالحكيم أحمد محمد درباس عتمان، فإن أفراد العائلة-شيوخا وشبابا-يقومون بتنظيفها، وكلهم يشتركون فى الإنفاق عليها، لأنها متنفس العائلة، وهذه المندرة أيضا لها كان يستغلها أبناء العائلة فى المذاكرة والتفوق وحفظ القرآن، فأول طبيب فى شنهور هو «سعيد عتمان»، وأول صيدلى هو«عبد الناصر عتمان. العتامنة كانوا يتشابهون إلى حد كبير مع عائلات كثيرة بالصعيد فى شيوع ثقافة «البنت للبيت»، أى أن تعليمها وخروجها إلى المدارس «عيب» فى حقها وحقهم، لكن مع تطور الزمن، صاروا من العائلات التى تحافظ على تعليم بناتها، وانزوت نظرة «العيب» لتحل مكانها مقولتهم الشهيرة «سلاح البنية التعليم»، ورغم أن العتامنة يمكن تصنيفهم ضمن الشريحة «المستورة» فى المجتمع، أى متوسطة الغنى والفقر، إلا أنه يحسب لها أسبقية تعليم البنات فى شنهور، فمنهم أولى الطبيبات على مستوى المحافظة، وهم يقولون: «إحنا أغنياء بتعليم بناتنا». لكن رغم أن المرأة فى العتامنة حصلت على أعلى الشهادات العلمية، إلا أن أغلبهن لم يخرجن للعمل فى الوظائف الحكومية أو الخاصة، يقول محمد حجازى محمد عبدالسلام عتمان إسماعيل عتمان-لديه أربعة أولاد منهم مهندسان: «إحنا بنعلم بناتنا علشان يحفظوا القرآن وينفعوا أولادهم فى التربية والقراءة والكتابة، لكن مبنشغلهمش، وبنفضل كمان تزويجهم من شباب العائلة، وده ميمنعش إننا زوجنا بناتنا لأغلب عائلات قنا، لكن ده بيحصل فى حالة وجود الرجل الشهم المحترم اللى بيعرف ربنا»، بعبارة أكثر تلخيصا قال محمد حجازى: البنات عندنا أمانات بنشيّلها للكفء فقط». الثأر ليس على أجندة العتامنة الآن، وإن كانوا لا ينكرون حدوثه قديما، فقد كان هناك خلاف حول قطعة أرض بينهم وبين إحدى العائلات فقتل منهم واحد، وقتلوا هم واحدأً من العائلة الأخرى، ثم تصالحا فيما بعد، والآن يرتبطان بعلاقات نسب ومصاهرة. ومن أشهر العائلات التى تتصل بالعتامنة نسبا ومصاهرة، عائلات «عشرى وشنب وأبو زيد». أفراح العائلة تأخذ الشكل التقليدى، وتكون منغلقة عليهم، أى ليس بها أفراد من خارج العائلة، حتى لا يرى أحد بناتهم، وبناء على ذلك فإن المهنئين من خارج العتامنة يتم استقبالهم خارج بيوت العائلة.شباب العائلة رغم سفرهم وترحالهم، إلا أنهم ليسوا فى معزل عن ثقافة القرية، التى توقر الكبير، وتتمسك بالعادات والتقاليد التى تركها الأجداد والآباء. سعيد أحمد محمد درباس-24سنة-حاصل على دبلوم صنايع، يجيد اللغة الإيطالية، التى اكتسبها من خلال عمله على المراكب السياحية (الأقصر قريبة جدا من شنهور)، تعرف سعيد على فتاه إيطالية، نشأت بينهما علاقة، أراد أن يوثقها بالزواج، لكن عائلته رفضت طلبه، رغم أن الفتاة الإيطالية ثرية، وهو ما جعل «سعيد» يستجيب لرغبة العائلة ويمحو فكرة الزواج من الفتاه الإيطالية. ورغم صعوبة إجراء مقابلات صحفية مع بنات ونساء العائلة، حيث يرفض العتامنة تصويرهن، إلا أن فاطمة عتمان - فى السبعينيات من عمرها- شذت عن القاعدة وتحدثت إلينا، وربما جاءت الموافقة من بعض الأبناء لكونها سيدة عجوز. فاطمة تتذكر أنها تزوجت عند سن13، وأن زوجها أحمد عتمان كان يكبرها بخمس سنوات، وكان يعمل مع والدها فى السكة الحديد، وأنهما انتقلا من قوص للعيش فى شنهور. ساعدت فاطمة زوجها كثيرا فى ظل مرحلة الفقر التى عاشتها، وتفخر بذكرها، فقد كانت زوجة صالحة، وقفت إلى جانب زوجها وساندته فى تربية أولادهما الثمانية، الطريف أن «فاطمة» أنجبت 16 ولدا وبنتا، توفى منهم ثمانية (أربعة ذكور وأربع إناث) وعاش ثمانية. فاطمة كانت تقوم بعمل «المخلل والطعمية» لزوجها الذى كان يدور بهما لبيعهما فى القرى المجاورة، للإنفاق على أولاده: «فقد كان رجلا يخشى الله ويتحرى الحلال خاصة فى لقمة العيش، مهما كلفه ذلك من مشقة وتعب» -هكذا تحدثت عنه زوجته فاطمة. «زمان مكنش عند كل واحد غير جلابية واحدة، نقلعها ونغسلها وننشرها ونلبسها تانى يوم بعد ما تنشف»، هكذا تعلق فاطمة على أيام شبابها مع زوجها، تلك الأيام التى عانت فيها وزوجها وأولادها من شدة الفقر، لكنها تحمد الله على تربية الأبناء، ثم تقول بابتسامة: «الحمد لله الظروف حاليا أفضل كتير يا ولدى». قوص.. مدينة أثنى عليها المؤرخون قوص هى مدينة ومركز بمحافظة قنا، وتقع على الساحل الشرقى من النيل جنوب القاهرة بحوالى 645 كم. قوص مدينة لها تاريخ حافل فقد كانت عاصمة للصعيد ومحط كل الوافدين ومعبر الحجاج إلى البحر الأحمر، فيقول عنها عباس محمود العقاد: «ليس فى وادى النيل بلد أوفى أخباراً من قوص فى المراجع العربية بعد القاهرة والإسكندرية، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة، حيث زارها الشريف الإدريسى وأوردها فى كتابه «نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق» فقال: «ومدينة قوص مدينة كبيرة» بينما يقول عنها العلامة القلقشندى فى موسوعته «صبح الأعشى فى صناعة الإنشا»: «مدينة جليلة فى البر الشرقى من النيل، ذات ديار فائقة ورباع أنيقة ومدارس وربط وحمامات يسكنها العلماء والتجار وذوو الأموال، وبها البساتين المستحسنة». أخرجت «قوص» العديد من الأدباء والعلماء مثل المهندس محمد محمود على حسن -واحد من بناة السد العالى- الذى حصل على العديد من الأوسمة من الاتحاد السوفيتى ومنها الشاعر والأديب محمد أمين الشيخ «شيخ شعراء الصعيد». من آثار قوص: المسجد العمرى وهو من المساجد العتيقة وبنى على طراز جامع الأزهر، كما يوجد بها بعض الآثار الفرعونية، ويعتقد علماء الآثار وجود كتل من الآثار تحت أراضى قوص. بارزون من العائلة ◄د. عبد الحميد أحمد عتمان، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة. ◄مبروك حميدة أحمد، مدير عام سنترالات قنا. ◄د.خالد محمد سعيد،أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس. ◄د. أحمد محمد سعيد،أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس. ◄د. محمد توفيق محمد إبراهيم، أستاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس. ◄عيسى محمد حجازى، معيد بكلية الطب جامعة جنوب الوادى. ◄عبدالله أحمد عبدالله، مدير عام بالتربية والتعليم. ◄الشيخ ناصر حسن سعيد، بمركز قوص.

لها حضورها على المسرح السياسى منذ عصر الخديو توفيق.. و«رأفت الهجان» أبرز أبنائها الجمال.. عائلة أصهارالسابق مبارك

ساندوا «أحمد عرابى» و«سعد زغلول» و«عبد الناصر» والضباط الأحرار.. ويعتنقون مبادئ الحزب الوطنى ◄يتركزون فى الفيوم ودمياط والجيزة وسوهاج.. وتربطهم علاقات نسب بعائلات «طنطاوى» و«والى» و«عليوة» و«مؤمن» عائلة الجَمَّال فى مركز طامية بمحافظة الفيوم، لها حضورها وتأثيرها فى الحياة السياسية فى مصر منذ عصر الخديو توفيق، وكان لها موقف وطنى مشرف حين تم اعتقال عميدهم «محمد باشا الجمّال» بعد فشل الثورة العرابية، وهم الذين قدموا رفعت الجَمَّال أو «رأفت الهجان» إلى مصر، ومنهم أساتذة فى الطب أشهرهم «محمد الجَمَّال» الذى كان طبيباً خاصاً للملك فاروق، وتكتسب العائلة شهرتها من تاريخها الطويل وتفريعاتها المتعددة فى محافظات مصر، كما أن زواج جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية من خديجة محمود الجمال، إحدى حسناوات العائلة (فرع دمياط)، يؤكد عراقتها وأصالتها ونفوذها، وهو ما أكسب العائلة شهرة فوق شهرتها. أصل اسم «الجَمَّال» مشتق من المهنة التى كان يعمل بها جدهم، فقد كان صاحب قافلة من الجِمال، تنقل الحجاج والبضائع من منطقة «نجد» فى شبه الجزيرة العربية، وكانوا يتاجرون فى الجِمال، يحضرونها من «نجد» ليبيعوها فى «مصر». ويقول كبار العائلة: إن الروايات الثابتة لديهم تؤكد أن «الجَمَّال» قبيلة موجودة فى منطقة «الجُديدة» فى «نجد»، وأن ثلاثة من هذه القبيلة حضروا إلى «مصر»، استقر واحد منهم فى الفيوم والآخر فى «دمياط» والثالث فى «البَلْينَا» بمحافظة سوهاج، وهناك تواصل بين الفروع الثلاثة. ويقول أبناء «الجَمَّال»: إن جدهم عبد العزيز باشا الجَمَّال كان يمتلك 7 آلاف فدان، وتم اختياره لعضوية مجلس شورى القوانين نائباً عن «الفيوم»، وله ولدان هما «عبد المنعم» الذى شغل موقع مدير مديرية السويس وكان عضواً فى مجلس النواب قبل ثورة يوليو 1952، و«عبد الظاهر» الذى كان عضواً فى مجلس الشيوخ فى الفترة نفسها، وعندما قرر «عبد العزيز باشا الجَمَّال» بناء قصر خاص فى عام 1907، استدعى المهندس الذى صمم «قصر عابدين»، فجاء التصميم صورة مصغرة من القصر الخديوى. ويروى «آل الجمال» حكايات عن تاريخ عائلتهم، فيقولون: إن «القصر» كان ملحقاً به خط «تروللى باص» ليحمل الضيوف إلى البوابة الرئيسية، ويؤكدون أن «عبد العزيز باشا الجمال» جمعته مع «سعد باشا زغلول» صداقة، وكان «عبد العزيز باشا» يقيم حفلات غنائية فى قصره، ومن أشهر نجوم الغناء الذين غنوا فيها «محمد عبد الوهاب». وفى قرية الروضة -مركز طامية- حيث يوجد القصر، توجد «استراحة» يملكها الحاج «ثابت عبد المجيد الجَمَّال» الذى كان عضواً فى مجلس الشعب والشورى حتى عام «2005»، وفى القرية مسجد يحمل اسم الشهيد «أمير الجَمَّال» -أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، و«مسجد الجَمَّال» وهو الأقدم، ومدرسة عبد المجيد الجَمَّال الإعدادية، وكان الحاج «عبد المجيد الجمَّال» عضوًا فى مجلس الأمة ابتداء من عام «1961» وظل نائبًا فى مجلس الشعب حتى وفاته فى عام 1999. أبناء عائلة «الجمَّال» ربطتهم علاقة طيبة بالضباط الأحرار، وهم فى الوقت الحالى ينتمون إلى الحزب الوطنى، رغم أن المجمع الانتخابى للحزب استبعدهم من ترشيحات «الشعب والشورى» فى السنوات الأخيرة، إلا أنهم بحسب كلام ثابت الجمال- لم ينشقوا عن الحزب ولا يمكن أن يخرجوا على مبادئه. «الجمَّال» أيضا عائلة متصوفة، فهم من مريدى الشيخ «أحمد الجنيدى»، والتدّين عندهم يعنى البساطة ومساعدة الناس على قضاء حوائجهم، ويقوم الحاج «ثابت الجمَّال» بدور مهم فى فض النزاعات التى تنشأ بين عائلات «طامية» وبقية مراكز الفيوم. ومن المواقف المعروفة للعائلة أنها لم تعترض طريق الإصلاح الزراعى، ويذكر أهل «طامية» مقولة «الحاج عبد المجيد الجمال»: «متبقاش فلوسى وتهزأنى»، وهذه المقولة وردت على لسانه بعد أن أصدر أمرًا للخولى الذى كان يتولى الإشراف على «الأطيان» بأن يعطى اللجنة أجود الأراضى، لكن «حمادة الجمَّال» الذى كان قريبًا من «أنور السادات» عضو مجلس قيادة الثورة وقتها، هاجر إلى ألمانيا احتجاجًا على تطبيق قانون الإصلاح الزراعى وفقدان العائلة ثروتها الطائلة. آل الجمال اشتروا الأرض من الأجانب تحت شعار «مصر للمصريين» الذى ظهر مع ثورة 1919، ويقال إن عبد العزيز الجّمال تعاون مع ثورة يوليو وأعطى الفلاحين أرضه دون أن يدخل معهم فى صدامات. عقب فشل ثورة عرابى، قرر الخديو معاقبة العائلات التى دعمت الثورة ففرض ضرائب على الأراضى الزراعية التى تملكها، وكان من ضمن الذين ساندوا أحمد عرابى «محمد باشا الجمال» الذى رفض سداد هذه الضرائب، وكذلك رفض «خليفة بك طنطاوى» فأصدر الخديو «توفيق» قراره باعتقالهما، فنشأت بين «خليفة بك» و«محمد باشا» علاقة صداقة نتجت عنها علاقة مصاهرة، تزوج على أثرها «عبد العزيز الجمّال» من كريمة «خليفة بك» «وجيدة هانم»، وأنجب منها «عبد المنعم بك»، و»عبد الظاهر بك»، «وأفكار هانم»، و«فتينة هانم»، وتزوج «عبد المنعم بك» من »فتينة هانم» كريمة طاهر باشا نور وزير الحقانية «العدل»، وكان قد التحق بالسلك القضائى، وتدرج فيه حتى أصبح «رئيس محكمة»، ثم تولى منصب مدير مديرية السويس، وبعد ذلك تولى منصب وكيل أول وزارة الداخلية فى عهد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، الذى كان آخر وزير للداخلية فى حكومة «الوفد» عام 1952. ويروى «آل الجمال» أن «عبد العزيز باشا الجَمَّال» كان من عادته بناء «فيلا» من طابقين و«دوّار» فى كل عزبة يشتريها، وفق نموذج موحّد، وهذه «الفِلل» قائمة على مساحة 6 أفدنة، وهناك قصر آخر للعائلة فى منطقة «الحادقة» بمدينة «الفيوم» وأقيم هذا القصر بمناسبة زفاف أحد أفراد العائلة، كما تزوّج «عبد الظاهر بك الجَمَّال» من كريمة «عبد الحميد باشا عبد الرازق» الذى كان عضواً فى مجلس الشيوخ. أهالى «طامية» يعرفون أن «عبد العزيز باشا الجَمَّال» كان من أنصار تيار «مصر للمصريين»، وفى ضوء إيمانه بأهمية امتلاك المصريين ثروة بلادهم، كان يشترى العزَب والأطيان المملوكة للأجانب فى مديرية الفيوم، فاشترى أراضى «الخواجة فيكتور»، وجرت مفاوضات بين «آل الجمال» و«الخواجة إينيلى» الإيطالى الجنسية، لشراء عزبة مساحتها «400 فدان»، لكن البيع لم يتم، وقامت ثورة يوليو بتطبيق قانون الإصلاح الزراعى على الملاك المصريين والأجانب، فتم توزيع أراضى الخواجة على الفلاحين الذين كانوا يعملون فيها، واشترى «عبد المنعم بك الجَمَّال» عزبة اسمها «عزبة البنك»، مساحتها 300 فدان، وبعد انتهاء إجراءات تسجيل عقود هذه العزبة فى الشهر العقارى بتاريخ 27 يوليو 1952 قام بتوزيعها على الفلاحين ولم يتمكن من إصلاح أراضيها البور. العائلة تبدى اهتماما خاصا بالمرأة، التى تعتبر «هانم» بمعنى الكلمة، لها تقاليدها المحافظة، ولها «خادمة» تخدمها، ولا تقابل الرجال أو تختلط بهم بعيدًا عن دائرة العائلة، وهو نسق قديم ما زالت العائلة وبعض عائلات الفيوم يلتزمون به، وفى سنوات ما قبل ثورة يوليو كانت هناك سيارات تحمل بنات العائلة إلى الأماكن التى يذهبن إليها حتى لا يراهن الغرباء. «مهر» الفتاة الجمالية مرتفع جدًا، وحليّها أغلى، يصل أحيانًا إلى «كيلو من الذهب»، ولا تعرف هوانم «آل الجمال» «بهدلة المواصلات»، لأن هناك «السيارات» التى تنقلهن إلى الأماكن التى يرغبن فى زيارتها، لكن هذه ليست قاعدة أساسية لدى جميع أفرع العائلة التى تشترط «الكفاءة المادية والاجتماعية والأخلاقية» فى الزواج من بناتها، فمن آل الجمال من يتجاهلون الشرط المادى ويركزون على الشرطين الأخيرين. السيدة «فريدة سعداوى الجمّال»، زوجة «عبد الحميد الجمَّال» وأم «ثابت الجمال» عضو مجلس الشعب السابق، تقول: «البنت عندنا» لا تتعامل مع الرجال مهما كانت درجة تعليمها، ولا يجوز لها أن تتزوج خارج العائلة إلا إذا كان زوجها من عائلة كبيرة، فنحن تربطنا علاقة نسب مع عائلة «طنطاوى» وعائلة «والى» وعائلة «عليوة» وعائلة «مؤمن»، والجد الأكبر لنا كان يملك «7» آلاف فدان، بالإضافة إلى القصور، والمهر لا يقل عن «100» ألف جنيه. طقوس الزواج الخاصة ببنات عائلة الجمال تبدو متشابهة فى أوساط معينة، ومختلفة عن مثيلاتها فى عائلات أخرى فى الفيوم والمحافظات التى تنتشر فيها، تقول فريدة هانم: «نقيم حفلى زفاف، حفل فى البلد، وآخر فى أكبر فنادق القاهرة، حفل البلد يتم إحياؤه بالمطربين والراقصات، ومن أشهر الفنانين الذين غنّوا فى أفراحنا المطرب الراحل «شفيق جلال» و«سيد الملاح»، و«ماهر العطار» والراقصة سهير زكى، و«العروس» ترتدى عدّة فساتين، فستان الشبكة، وفستان عَقْد القران، وفستان فتح البوفيه، وفستان «السيارة»، وفستان الزفاف، وفستان الصباحية، وكل فستان له لون مختلف عن لون الفستان الآخر، فعلى سبيل المثال، يكون فستان «الحِنّة» لونه «بمبى» وفستان البوفيه أسود بوردة قصب، وفستان الصباحية لونه «لبنى»، وهدية العريس للعروس تكون «طقم كوليه» أو «خاتماً» أو «أسورة»، بالإضافة إلى «الشبكة» التى تصل إلى «1000 جرام ذهب». وفى ليلة «الحِنّة» يحضر الأهل والأقارب لتقديم «النقوط» للعروس، بعد أن تكون السيدة المتخصصة فى تجهيز «العرايس» قد عجنت «الحِنّة» وجهزت «العروس»، و«النقوط» تختلف عن الهدايا، الهدايا يقدمها أفراد العائلة فى شقة الزوجية، والأغنية الخاصة بعائلة «الجمَّال» التى يرددها المشاركون فى حفل «الحِنّة والدُّخلة» هى: «إحنا الجمال.. ما حدّ يعلى علينا». فريدة هانم تواصل: كل بنات العائلة يتزوجن بناء على اختيار الأسرة، ولا مكان لقصص الحب فى العائلة، ولا تتزوج البنت الصغرى، قبل أختها التى تكبرها، وغالبية بنات العائلة يحصلن على شهادات جامعية لكنهن لا يعملن، وفى سنوات ما قبل ثورة يوليو 1952، كانت الفتيات والسيدات فى العائلة يلبسن الملابس الأوروبية «البالطو والبرنيطة»، وكانت «الخيّاطة» التى تخيط ملابس السيدات سيدة يونانية، و«الطفل» له مربية تتولى شئونه، ولا يلتقى أمّه إلا وقت الرضاعة. السيدة وفاء سعد نصار، حرم ثابت الجمال، تنتمى إلى عائلة «نصار»، وهى عائلة عريقة فى الفيوم، تقول: إن المرأة فى عائلة «الجمال» لا تبذل مجهودًا فى أمور «الطبيخ والخبيز» فهناك خادمات من الفلاحين يتولين هذه الأمور. وعن عادة «النقوط» تقول: إن «النقوط» يتم تسجيلها فى «كشف» لردّها، وأفراد عائلة «الجمَّال» يجاملون أسرة «العريس» أو «العروس» بتقديم مواد تموينية مثل السكر والشاى،وهى عادة صارت منتشرة بين العائلات. لمعلوماتك... ◄رفعت الجمال.. أو رأفت الهجان ..ملحمة مجيدة للمخابرات المصرية «رأفت الهجان» هو الاسم البديل لـ«رفعت الجمال»، الذى ولد فى الأول من يوليو 1927 بمدينة دمياط، وهناك رواية تقول إنه ولد بمدينة طنطا، وكان الابن الأصغر للحاج على سليمان الجمال تاجر الفحم، وكان له أخوان شقيقان هما لبيب ونزيه، إضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى، أما أخته شريفة فكانت الأقرب إلى قلبه، وكان والده يحمل لقب (أفندى) أما والدته فكانت من أسرة عريقة وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية. الهجان رحل إلى إسرائيل فى يونيو 1956 فى إحدى العمليات المجيدة للمخابرات المصرية، وتمكن الهجان بعد زرعه فى إسرائيل من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة فى تل أبيب، وأصبح شخصية بارزة فى المجتمع الإسرائيلى، ونسج علاقات مهمة مع قيادات إسرائيلية بارزة، مثل موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر، وكاد الهجان بفضل ذلك أن يصل إلى عضوية الكنيست الإسرائيلى. واصل الهجان عمله لسنوات طويلة داخل إسرائيل، تتابعه المخابرات المصرية، وتقدم له أفضل ما توصلت إليه من تدريبات، وأمدها بمعلومات مهمة تحت ستار إحدى الشركات السياحية فى تل أبيب، منها موعد حرب يونيو 1967، بالإضافة إلى معلومات ساعدت مصر فى الإعداد لحرب أكتوبر 1973 أبرزها تفاصيل عن خط بارليف، ثم اعتزل العمل عام 1978 وخرج من إسرائيل للعيش فى ألمانيا والزواج من ألمانية، وله ولدان منها. ◄بارزون من العائلة - عبد العزيز باشا الجمّال «عضو مجلس شورى القوانين فى عهد الخديو إسماعيل». - عبد المنعم بك الجمّال «عضو مجلس النواب والشيوخ قبل ثورة يوليو 1952». - عبد الظاهر بك الجمَّال «عضو مجلس النواب والشيوخ قبل ثورة يوليو 1952». - عبد المجيد الجمَّال «عضو فى مجلسى الأمة والشعب بعد ثورة يوليو 1952». - الدكتور محمد الجمَّال «الطبيب الخاص للملك فاروق، وهو من الكبار فى مجال الأمراض الجلدية» - حمادة الجمَّال «ضابط بالقوات المسلحة حتى تطبيق قانون الإصلاح الزراعى، وكان صديقًا للرئيس السادات». - سعد الجمَّال «لواء شرطة» لواء متقاعد إسماعيل الجمال «عضو مجلس الشورى عن دائرة الصف بالجيزة». - خديجة الجمَّال «حرم جمال مبارك» التى تزوجت به فى 4 مايو 2007، وهى من فرع العائلة فى دمياط. - المستشار سمير الجمَّال «رئيس محكمة الاستئناف فى دمياط». - أحمد سمير الجمَّال «وكيل نيابة» فى بنى سويف. - د. حاتم الجمَّال «وكيل جامعة الأزهر». - ممدوح الجمَّال «وكيل وزارة السياحة». - مصطفى الجمال «رجل أعمال فى القاهرة». - صفاء الجمال أمينة المرأة بالحزب الوطنى «قرية الروضة» بالفيوم. - محمود الجمَّال رجل أعمال من فرع العائلة بدمياط «مقيم بالجيزة».